سياسة عربية

غموض حول اعتقال طيار مناهض للسيسي لدى توجهه لروسيا

انضم إلى ثورة 25 يناير واعتقله الجيش وينتمي إلى حزب معارض للانقلاب ـ غوغل
انضم إلى ثورة 25 يناير واعتقله الجيش وينتمي إلى حزب معارض للانقلاب ـ غوغل
يكتنف الغموض حادثة اعتقال العقيد طيار متقاعد هاني شرف، العضو المؤسس بحزب "البديل الحضاري المصري"، المناهض للانقلاب العسكري، بعد اصطحابه لجهة غير معلومة، في أعقاب توقيفه بمطار القاهرة الدولي، لدى توجهه إلى روسيا، الأربعاء، لزيارة ابنته التي تدرس الطب بإحدى الجامعات الروسية هناك، وفق بيان أصدره الحزب.

وندد الحزب بالقبض على "شرف"، وقال إن اعتقاله تم بسبب آرائه السياسية المخالفة للنظام الحالي، وحمل سلطات الانقلاب المسؤولية الكاملة عن أمنه، وسلامته، مشددا على ضرورة إطلاق سراحه فورا.

وقال رئيس الحزب أحمد عبد الجواد، إن فريق الدفاع المشكل من الحزب قدم صباح الخميس بلاغا للنائب العام، وبلاغا آخر لرئيس هيئة القضاء العسكري، يطالب فيهما بالإفصاح عن مكان احتجاز العقيد طيار متقاعد هاني شرف، القيادي بالحزب، بعد رفض السلطات الإفصاح عن مكان احتجازه، وعدم تمكين فريق الدفاع من التواصل معه، أو معرفة التهم الموجهة إليه.

وكشف عبد الجواد أنه علم من مصادر خاصة بتواجد شرف، بأحد أماكن الاحتجاز بالمخابرات العسكرية بمدينة نصر، مطالبا بالإفراج الفوري عنه.

والعقيد طيار متقاعد "هاني شرف" من الضباط الذين انضموا لثورة 25 يناير منذ بدايتها، وألقي القبض عليه في أثنائها، وظل رهن الاعتقال بأحد السجون العسكرية، لمدة عام كامل، قبل الإفراج عنه، وإخلاء سبيله، دون توجيه أي اتهامات له.

ومن جهته قال مهند، نجل "شرف": "والدي خرج من بيته الأربعاء الماضي، في الثامنة صباحا، متجها إلى مطار القاهرة في زيارة لشقيقتي التي تدرس في روسيا، ليستقل الطائرة المتوجهة إلى تركيا في تمام العاشرة صباحا، ومنها يُقلع إلى روسيا".

وأضاف في تصريحات صحفية، "هاتفنا وهو في الجوازات، وقال إنه أُبلغ بأنه ممنوع من السفر بأمر من المخابرات الحربية، وظل هاتفه مفتوحا لمدة ساعة ونصف الساعة، وبعدها أُغلق، ولا نعلم شيئا عنه منذ ذلك الحين، وكل الجهات تنكر وجوده لديها، ونحن في حالة انهيار".

وتابع: "والدي خرج هو ومجموعة من الضباط يهتفون في الميادين ضد المجلس العسكري (إبان رئاسة المشير حسين طنطاوي للمجلس)، وتعرض للسجن، وتم فصله من عمله، فلماذا يمنع عقيد طيار من السفر، من غير أي تهمة؟".

واستطرد: "نحن عازمون على تقديم وثيقة اختفاء قسري للأمم المتحدة، لو لم يتم الإفراج عنه".

وكان العقيد طيار هاني شرف روى لصحيفة "عربي21" يوم 24 كانون الثاني/ يناير الماضي، قصة حركة "ضباط 8 أبريل" المناهضة للمجلس العسكري، موضحا أن 30 ضابطا انضموا لثورة يناير بشكل فردي، وأنهم لم يؤسسوا تنظيما، وأن فكرة ضرورة التخلص من نظام مبارك تبلورت لديه قبل الثورة بسنوات.

وأضاف: "تعرضنا لضغوط نفسية خلال الاعتقال أدت ببعضنا إلى انهيار عصبي، وحُكم علينا بالسجن لمدة عام بتهمة مناهضة حكم المجلس العسكري، ومعظم ضباط 8 أبريل مخلصون للثورة، وبعضهم دارت حوله الشبهات".

وقال: "لا أنتمي لأي فصيل سياسي، وشاركت في اعتصام رابعة العدوية".

وشدد على أن الانقلابات العسكرية على خيارات الشعوب تدفع الأوطان نحو هاوية التبعية، مؤكدا أنه ستندلع ثورة جديدة لوجود المسؤول عن إراقة الدماء على رأس السلطة.
التعليقات (0)