نشر موقع "جنوبية"
اللبناني تقريرا موسعا حول تدخل
حزب الله في سوريا، مؤكدا أن الحزب دخل سوريا من أجل حماية النفوذ
الإيراني وتنفيذ أوامر المرشد الأعلى.
وذكر التقرير أن حزب الله يقوم بتنفيذ مخططه الذي يعَدّ امتدادا للمشروع الإيراني، من خلال احتلال الساحل الذي يصل بيروت بالجنوب، وذلك عبر إقامة مراكز ثابتة للحزب على طول الخطّ الساحلي، على حد وصف التقرير.
وبحسب ما جاء في التقرير، فإن هذه هي الحلقة الأولى فقط، وإن الحزب "سوف ينشر مخططاته وأفعاله في لبنان والبلدان العربية، عبر حلقات عديدة قادمة".
وأضاف أن الحزب يقوم بتجنيد شبان من تلك المناطق في "سرايا المقاومة"، التي يصفها أبناء تلك المناطق بأنّها "سرايا الفتنة"، بسبب دورها "الفتنوي" بين أبناء المنطقة الواحدة.
موقع "جنوبية"، الذي يديره شيعة لبنانيون معارضون لحزب الله، فتح ملف الحزب في الجنوب اللبناني، ودوره في البلدان العربية، كجزء "من المخطّط الإيراني الإمبراطوري"، ونشر الحلقة الأولى من ذلك المخطط.
وقال التقرير إن إيران نجحت في خلق الفوضى في العديد من البلدان العربية، من خلال شدّ العصب المذهبي والدعم المالي والعسكري لمجموعات موالية لها، مثل (سوريا، العراق، اليمن، والبحرين).
ونوه إلى أن حزب الله بدأ العمل الميداني في لبنان منذ عام 1982 بدعم إيراني، ونجح في بسط سيطرته على جنوب لبنان والبقاع الشمالي، مرورا بالضاحية الجنوبية لبيروت. هذا النجاح الذي حقّقه الحزب يعود إلى الطبيعة الديموغرافية لسكان هذه المناطق، إذ إن غالبية السكان ينتمون إلى الطائفة الشيعية.
وأكد التقرير أن حزب الله يُعد جزءا من "مشروع توسعي استعماري"، هدفه إعادة مجد الإمبراطورية الفارسية الساسانية، من خلال التمدد في مناطق العربية، عبر زرع أدوات تنفذ هذه المخططات بحذافيرها، ويمدّها بالمال والسلاح والحماية.
وأضاف أن إيران تدعم هذه المجموعات ابتداء من حزب الله، إلى مليشيات الحشد الشعبي في العراق، والمجموعات المسلحة في سوريا والبحرين.. تدعمها بالمال والمقاتلين والخطط العسكرية.
وقام حزب الله باستفزاز أهالي مناطق عدة في لبنان ذات الكثافة السنية، من خلال فرض شعاراته الحزبية حينا، كما حصل في عرمون عام 2010، وفرض شعائره الدينية أحيانا، كما حصل في السعديات مؤخرا، بحسب ما جاء في التقرير.
وذكر التقرير أن حزب الله هو الحزب الوحيد في لبنان، الذي يمتلك ترسانة من الأسلحة والذخائر، تُرفع بوجه كل من يحاول عرقلة مخططاته الداخلية والخارجية.
واستدل التقرير على ذلك باجتياح بيروت والجبل في 2008. هذا على الصعيد الداخلي، أما خارجيا، فعبر دخول الحرب السورية إلى جانب بشار الأسد والمشاركة في قتل الشعب السوري من أجل حماية مصالحه ونفوذه ونفوذ داعميه، على حد تعبير التقرير.
وأكد التقرير أن الحزب لن يكتفي ويتعظ بخسائره في الحرب السورية، بل إنّ مخططه الداخلي لن يتوقف. فهو مستمر في العمل على تنفيذ مخطط السيطرة على الساحل الذي يصل الجنوب ببيروت، عبر إقامة نقاط ثابتة تمتد على طول الساحل جنوب بيروت من أجل تأمين هذه الطريق الساحلية.