قطعت
تشيلي خطوة أخرى نحو حلم الفوز بأول لقب في كأس
كوبا أمريكا لكرة القدم، على أرضها، بتغلبها 2-1 على
بيرو، الاثنين، لكن قرارا مبكرا من الحكم بدّل سير اللقاء لصالح أصحاب الأرض، طغى على هدفي الانتصار لإدواردو فارغاس.
وكان طرد كارلوس زامبرانو القاسي بسبب تدخل قوي بعد مرور 20 دقيقة هو ثاني مباراة على التوالي يتعرض فيها منافسو تشيلي لبطاقات حمراء مثيرة للجدل.
ولم يكن من السهل تقبل القرار بالنسبة لبيرو، التي لم تكن مرشحة، لكنها بدأت جيدا أمام مدرجات ممتلئة بالجماهير، في الاستاد الوطني في سانتياغو.
وقال مهاجم بيرو باولو غيريرو أمام الكاميرات التلفزيونية: "أعتقد أن طرد زامبرانو كان قاسيا".
وأضاف: "لا أريد أن أشتكي من التحكيم، لكن كانت هناك العديد من القرارات غير المتوقعة. فلو لعبنا 11 لاعبا ضد 11 لكانت الأمور ستختلف".
ولعبت الأوروغواي ضد تشيلي في دور الثمانية، الأسبوع الماضي بتسعة لاعبين، عقب طرد أدينسون كافاني وخورخي فوسيلي في سانتياغو.
وجاء طرد كافاني بعدما قام مدافع تشيلي غونزالو خارا بفعل غير لائق له، وعندما رد الأول بلمسة بسيطة سقط خارا أرضا بشكل "مسرحي"، ليطرد الحكم لاعب الأوروغواي.
وسجلت تشيلي الهدف الحاسم بعد قليل من حالة الطرد.
وفي وقت لاحق، تقلص إيقاف خارا ثلاث مباريات بسبب استفزاز كافاني إلى مباراتين عن طريق اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم.
ورفض منتخب بيرو الاستسلام بعد طرد زامبرانو، وكان ندا لأصحاب الضيافة في الشوط الأول المثير.
لكن حين بدا أن الفريقين سينهيان الشوط الأول بالتعادل، افتتحت تشيلي التسجيل عندما وضع فارغاس الكرة في الشباك، من ثلاثة أمتار، بعد ارتداد تمريرة أليكسيس سانشيز العرضية من القائم.
وأظهرت الإعادة التلفزيونية وجود فارغاس في موقف تسلل، لكن العدالة بدت أنها تحققت بعد ثوان من بداية الشوط الثاني، حين ألغي هدف شرعي على ما يبدو لمهاجم تشيلي بسبب التسلل.
وعادت بيرو لأجواء اللقاء، وتعادلت في الدقيقة 60، حين مرر غيريرو الكرة وسط دفاع تشيلي إلى لويس أدفينكولا، الذي أرسل كرة عرضية من اليمين، حوّلها جاري ميديل مدافع تشيلي بالخطأ إلى شباك فريقه.
ولم تستمر حال التعادل سوى أربع دقائق، وعاد فارغاس صاحب الهدف الأول ليطلق تسديدة لا تصد من 30 مترا، سكنت شباك بيرو.
وستلتقي تشيلي -التي لم يسبق لها الفوز بكوبا أمريكا في تاريخ البطولة الممتد منذ 99 عاما- مع الفائز من مباراة الدور قبل النهائي الأخرى بين الأرجنتين وباراغواي.