سياسة عربية

أوقاف الانقلاب تصادر كتب القرضاوي والبنا وسيد قطب من المساجد

صادرت وزارة الأوقاف أكثر من سبعة آلاف كتاب عراق - أ ف ب
صادرت وزارة الأوقاف أكثر من سبعة آلاف كتاب عراق - أ ف ب
ألزمت وزارة الأوقاف في نظام الانقلاب بمصر، الإثنين، الأئمة والخطباء العاملين فيها، بفحص الكتب الموجودة بمكتبات المساجد، ومصادرة الكتب التي تحمل أفكارا تتبنى اتجاهات لا تتناسب وسماحة الإسلام، أو تدفع إلى التشدد، في إشارة إلى كتب مؤلفين محسوبين على جماعة الإخوان المسلمين، وفي مقدمتهم مؤسسها حسن البنا، والداعية يوسف القرضاوي.

وقالت الوزارة -في بيان أصدرته، الإثنين، تلقت صحيفة "عربي21" نسخة منه- إنها لم تأمر بحرق أي كتب على الإطلاق، وإنما وجهت بفحص جميع الكتب، تمهيدا لتشكيل لجنة عليا لإعادة فحصها، تجنبا لخطر الفكر المتشدد، على حد تعبيرها.

وكانت صحيفة "المصري اليوم"، الإثنين، نقلت عن "مصادر مطلعة" بوزارة الأوقاف أنها تلقت معلومات من أجهزة الأمن، وشكاوى من المواطنين، تفيد بوجود كتب لقيادات جماعة الإخوان، ومنهم حسن البنا، وسيد قطب، ويوسف القرضاوي، إلى جانب كتب للجماعة الإسلامية في عدد من المساجد، وأن أئمة يشرحونها في دروس يومية بعد صلاة العصر.

وقال رئيس القطاع الديني في الوزارة، محمد عبد الرازق: "عثرنا على كتب مثل (الدعوة والداعية) لحسن البنا، وأخرى للقرضاوى، و(في  ظلال القرآن) لسيد قطب، وكتيبات صغيرة لأعضاء بالجماعة الإسلامية تتحدث عن الجزية والجهاد وغيرهما، ونخشى من استغلال هذه الكتب في التأثير على شبابنا، لذلك تم تعميم منشور على جميع مديريات الأوقاف بمراجعة جميع مكتبات المساجد، وإخراج هذه الكتب، وإحراقها.

لكن الوزارة أكدت في بيانها أن ما نشر عن حرق الكتب عار تماما عن الصحة، وعن منهج الوزارة، على حد قولها. 

من جهتها، كشفت صحيفة "الوطن"، الإثنين، أن وزارة الأوقاف صادرت بالفعل أكثر من سبعة آلاف كتاب و"سي دى" و"شريط"، من مكتبات المساجد في الإسكندرية والقاهرة والجيزة لكل من: يوسف القرضاوي، ووجدي غنيم، ومحمد عبد المقصود، وصلاح سلطان، علاوة على كتب: ياسر برهامي، ومحمد حسين يعقوب، وأبو إسحاق الحويني، وغيرهم، بهدف تطهير المساجد من كتب "التطرف"، وفق الصحيفة.

كما كشف مدير التفتيش الدعوي بوزارة الأوقاف، الدكتور أشرف فهمي، أن الوزارة صادَرت منذ فترة مؤلفات الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية السابق، الدكتور صلاح سلطان، لوجود تجاوزات في الإجراءات اللازمة لطباعتها، وأن المؤلفات بها نصوص وأفكار تأخذ منحى سياسيا لصالح تيار بعينه، على حد زعمه.

وقال مدير إدارة أوقاف غرب الإسكندرية، محمد أبو الخير، إنه تمت مصادرة أكثر من أربعة آلاف شريط كاسيت و"سى دى" وكتاب لدعاة "السلفية والإخوان" من إدارة المنتزه، بالإضافة إلى مصادرة 1800 كتاب و"سى دى"، من الإدارة.

وأوضح أن الكتب المستبعدة هي لكل من: الدكتور يوسف القرضاوي، ووجدي غنيم، وياسر برهامى ومحمد حسان وأحمد فريد ومحمد إسماعيل المقدم وسعيد محمود ومحمد حسين يعقوب، وهى فى الغالب تتعارض مع النهج الأزهري الوسطي، وتدعو للعنف، وفق وصفه.

إلى ذلك، تواصل الإدارات التابعة لوزارة الأوقاف شن حملات تفتيشية على المساجد ومكتباتها للتأكد من خلوها من أى تسجيلات أو كتب تدعو "للتشدد والتطرف"، وتتعارض مع نهج الأزهر والأوقاف القائم على الوسطية والاعتدال، بحسب القائمين على الوزارة.

وقال وزير الأوقاف، محمد مختار جمعة -خلال مؤتمر "مستقبل مصر..  يدا واحدة ضد الإرهاب"، الذي اختتم أخيرا- إن جميع المساجد تقع حاليا تحت يد وزارة الأوقاف، مضيفا أن كل مسجد عليه عالم من علماء الوزارة.
التعليقات (2)
مصطفى
الإثنين، 22-06-2015 09:11 م
السيسي يمهد للقضاء على الشريعة الاسلامية حكما و احكاما
غريب
الإثنين، 22-06-2015 07:23 م
اغبياء و 50 % . الكتب تملأ صفحات الانترنت