قال سكان من
العراق إن
تنظيم الدولة نصب
شاشات عرض عملاقة في مدينة الرمادي العراقية، لاستخدامها للإعلان عن أنه سيستولي على المزيد من الأراضي العراقية بعد أن سيطر على المدينة الشهر الماضي.
وفي الوقت الحالي باتت جهود الحكومة العراقية المدعومة من الولايات المتحدة لإنهاء سيطرة التنظيم على نحو ثلث أراضي العراق، تتركز على الرمادي بمحافظة الأنبار وهي معقل للسنة.
وقال صاحب متجر صغير للأطعمة قرب إحدى الشاشات بوسط الرمادي "بدأوا عرض مقاطع فيديو عن عملياتهم العسكرية في العراق ويعرضون أيضا اعترافات جنود أسروهم."
وأضاف "بعض البرامج تشجع الشبان على الالتزام بتعاليم الإسلام، وتعرض أيضا التدريب العسكري للشبان على حمل السلاح وكيفية القتال."
وتعتمد الحكومة العراقية بشدة على الفصائل الشيعية المدعومة من إيران والضربات الجوية التي ينفذها تحالف تقوده الولايات المتحدة لإبطاء تقدم تنظيم الدولة، بعد أن مني الجيش العراقي بهزائم متكررة.
وأمر الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الأربعاء بإرسال 450 جنديا إضافيا إلى الأنبار؛ لمساعدة القوات العراقية في استعادة الأراضي التي استولى عليها التنظيم المتشدد.
ويستخدم التنظيم وسائل التواصل الاجتماعي ومقاطع الفيديو لجذب أتباع له، فينشر لقطات مصورة لمسلحيه وهم يقتلون جنودا بالحكومة العراقية وأعضاء أقليات دينية.
وقال موظف حكومي في الرمادي: "يبدو أنهم يحاولون استخدام الأساليب
الإعلامية كسلاح لتحسين صورتهم، وأيضا لتشجيع الناس على الانضمام لهم."
وقال سكان، إن المواد التي تعرض على الشاشات توزع على أقراص مدمجة في أكشاك، قرب الشاشتين اللتين وضعهما التنظم قرب السوق المركزي وفي شمال الرمادي.
ويقاتل تنظيم الدولة القوات الحكومية من أجل السيطرة على أكبر مصفاة للنفط بالعراق، قرب بلدة بيجي إلى الشمال من بغداد. وتبادلت القوات العراقية والتنظيم السيطرة على المنشأة من قبل.
وتبادلت القوات الحكومية ومقاتلي الدولة إطلاق النار يوم الأحد، لكن لم يحرز أي من الجانبين تقدما.