قال سكان إن غارات جوية عنيفة بقيادة
السعودية نفذت في جنوب
اليمن، وإن اشتباكات اندلعت على الأرض بين قوات المقاومة الشعبية والحوثيين السبت، ما أسفر عن مقتل نحو 20 من المقاتلين الحوثيين المدعومين من
إيران وأربعة من المسلحين المناهضين لهم، وفقا لمصادر أمنية.
وتنذر الحرب بتحويل اليمن إلى دولة فاشلة ونشر الصراع الطائفي في الشرق الأوسط، حيث تتنافس السعودية وإيران على النفوذ.
وتتصدى جماعات المقاومة الشعبية التي عززتها غارات جوية تقودها السعودية منذ أكثر من أسبوعين لتقدم الحوثيين جنوبا في اليمن من مقرهم الشمالي.
وقال سكان محليون إن مقاتلي المقاومة الشعبية نصبوا كمينا لقافلة للحوثيين ومسلحين موالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح في منطقة قبلية على بعد نحو مئة كيلومتر إلى الشمال من قاعدتهم في مدينة عدن فقتلوا 15 من المقاتلين الشماليين.
واندلعت اشتباكات في المدينة الساحلية الكبيرة بين المقاتلين الحوثيين ومسلحين يطلقون قاذفات قنابل ونيران أسلحة آلية. وقال سكان إن خمسة من الحوثيين واثنين من المسلحين قتلوا.
وفي مدينة عتق إلى الشرق من عدن، قال سكان إن نحو عشر غارات جوية نفذت على قاعدة عسكرية تتحصن بها القوات الموالية لصالح، ما أدى إلى نسف مستودعات أسلحة وتصاعد كتل نارية ضخمة في الهواء.
وشن طيران تحالف "
عاصفة الحزم"، اليوم السبت، ثلاث غارات جوية، استهدفت مواقع عسكرية تابعة لمسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثي) في مدينة الحديدة غرب اليمن، بحسب شهود عيان.
وأفاد الشهود في حديثهم لوكالة الأناضول، بأن طيران "عاصفة الحزم" استهدف القاعدة الجوية في مدينة الحديدة، وموقعين عسكريين آخرين للحوثيين في المدينة.
وأوضح الشهود أن دوي الانفجارات الناتج عن الغارات سمع صداها في أماكن بعيدة بالمدينة، دون أن يتسنى معرفة الأضرار التي أحدثتها.
ولم يتسن الحصول على تعقيب من قبل الحوثيين على ما أفاد به الشهود.
ومنذ 26 آذار/ مارس الماضي، تواصل طائرات تحالف تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية لقوات موالية لصالح، ومسلحي جماعة "الحوثي" ضمن عملية "عاصفة الحزم"، التي تقول الرياض إنها تأتي استجابة لدعوة الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكريا لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية".
وتقول الأمم المتحدة إن الصراع الذي اندلع بعد أن سيطر
الحوثيون على العاصمة صنعاء في أيلول/ سبتمبر أسفر عن مقتل 600 شخص وإصابة 2200 وتشريد مئة ألف آخرين.