سياسة عربية

مسؤول كويتي: نقل سفارات الخليج لعدن لأسباب لوجستية

وكيل وزارة الخارجية الكويتية، خالد الجار الله - أرشيفية
وكيل وزارة الخارجية الكويتية، خالد الجار الله - أرشيفية
قال وكيل وزارة الخارجية الكويتية، خالد الجار الله، الاثنين، إن نقل سفارات دول الخليج إلى عدن، جنوبي اليمن، يأتي لأسباب "لوجستية".

وردا على سؤال عن نقل سفارات الخليج إلى عدن بدلا من صنعاء على أنها تكريس للانقسام في اليمن، أوضح الجار الله أن "الموضوع لا ينظر إليه في هذا الإطار على الإطلاق، ولكن الموضوع لوجستي"، دون مزيد من التوضيح. 

وأضاف الجار الله في تصريحات صحفية له، عقب حضوره محاضرة لوزير الخارجية المصري السابق، نبيل فهمي، في المعهد الدبلوماسي الكويتي، الاثنين: "نتمنى أن ينقل الحوار اليمني إلى الرياض، خصوصا في ظل تدهور الأوضاع في صنعاء، التي لا تتيح الفرصة لجميع الأطراف للمشاركة، ولكن اجتماع الرياض سيعطي الفرصة لجميع الأطياف أن تشارك بفاعلية".

وفي شباط/ فبراير الماضي، أعلنت الإمارات والكويت، ومن قبلهما السعودية وقطر، استئناف عمل سفاراتها في اليمن من مدينة عدن، "دعما وترسيخا للشرعية الدستورية في اليمن، ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته". 

وتعدّ عواصم عربية، ولاسيما خليجية، وغربية، تحركات جماعة الحوثي باليمن انقلابا على الرئيس اليمني الشرعي.

وحول تقييمه لاجتماع وزراء دول الخليج بوزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، جون كيري، في الرياض، الأسبوع الماضي، قال الجار الله: "كان اجتماعا جيدا ومهما جداً"، مبينا أنه جرى فيه "استعراض شامل لجميع قضايا المنطقة في الخليج والمنطقة العربية".

ومضى بالقول: "كنا في أمس الحاجة لهذا الاجتماع للاستماع إلى وجهة النظر الأمريكية حيال هذه القضايا (لم يسمها)، للبحث والتشاور مع أصدقائنا في الولايات المتحدة حيال الأوضاع التي نتعرض لها، وفي مقدمتها الحملة الإرهابية الشرسة التي تتعرض الأمة العربية، سواء في سوريا أو العراق أو اليمن أو ليبيا".

وبشأن المقترح الأمريكي لإقامة مظلة نووية لدول الخليج لحمايتها من أي خطر نووي قادم، قال الجار الله إن "الولايات المتحدة أعلنت دوما أنها ملتزمة بأمن دول الخليج، وبالتالي نحن نثق بهذا التعهد الأمريكي فيما يتعلق بأمن الخليج".

وحول ما قاله كيري لدول الخليج حول الملف النووي الإيراني، أوضح الجار الله أن "كيري أكد أن الاتفاق مع الجانب الإيراني لن يكون على الإطلاق على حساب دول الخليج، وأنهم ملتزمون ومجموعة 5+1 تماما باطلاع دول مجلس التعاون بجميع التفاصيل".

وتسعى المجموعة التي تضم الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن (الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وروسيا، والصين)، بالإضافة إلى ألمانيا إلى التوصل لاتفاق مع إيران قبل نهاية آذار/ مارس الجاري ثم مناقشة تفاصيل إضافية لتوقيع اتفاق نهائي بنهاية حزيران/ يونيو المقبل.
التعليقات (0)