أعلن نائب وزير الخارجية
الياباني ياسوهيدي ناكاياما في زيارة إلى عمان، أن بلاده تود التعاون مع الأردن من أجل التوصل إلى إطلاق سراح الصحافي الياباني والطيار في الجيش الأردني المحتجزين لدى
الدولة الإسلامية.
وقال ناكاياما، ليل الاثنين الثلاثاء، في تصريحات لمحطات التلفزيون اليابانية إن "إنقاذ الطيار الأردني هو من ضمن اهتماماتنا. نريد أن يعود هو وكنجي غوتو الصحافي الياباني المحتجز لدى تنظيم الدولة الإسلامية كل إلى بلاده".
وأضاف نائب وزير الخارجية الياباني الذي كان يتحدث في عمان، في حين كان يترأس مفاوضات منذ الأسبوع الماضي: "من أجل أن يحين هذا اليوم، من المفيد أن يوحد البلدان جهودهما ويعملا معا بلا كلل".
ويشارك الأردن في الائتلاف الدولي الذي ينفذ حملة عسكرية جوية ضد الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.
وتتابع الدبلوماسية الأمريكية عن كثب المحادثات بين عمان وطوكيو.
وبعيد نقل التلفزيون تصريحات ناكاياما، أجرى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مباحثات هاتفية مع وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا.
وشدد كيري خلال الاتصال على التزام الولايات المتحدة إلى جانب اليابان، بحسب طوكيو.
وتحتجز الدولة الإسلامية طيارا أردنيا قبض عليه في سوريا في كانون الأول/ ديسمبر، بعد تحطم طائرته "أثناء قيام عدد من طائرات سلاح الجو الملكي الأردني بمهمة عسكرية ضد مواقع الدولة في منطقة الرقة السورية"، بحسب بيان للجيش الأردني.
واعتقلت الدولة الإسلامية رهينتين يابانيين هما هارونا يوكاوا (صاحب شركة أمنية خطف في آب/أغسطس) وكنجي غوتو (صحافي مستقل خطف على ما يعتقد في نهاية تشرين الأول/ أكتوبر).
وطالبت الدولة الإسلامية - في فيديو أول بُثّ الثلاثاء 20 كانون الثاني/ يناير - الحكومة اليابانية بدفع فدية قدرها 200 مليون دولار في مهلة 72 ساعة للإفراج عن الرهينتين.
وعند انقضاء المهلة أعلن التنظيم أنه أعدم هارونا، ما أثار موجة تنديد دولية.
وتطالب الدولة الإسلامية الآن مقابل الإفراج عن غوتو، بإطلاق سراح ساجدة
الريشاوي العراقية المعتقلة في الأردن بتهمة الإرهاب والمحكوم عليها بالإعدام منذ نحو تسعة أعوام، لإدانتها بالضلوع في موجة اعتداءات انتحارية في 2005 في عمان.
ويرى الخبراء أن الحكومة اليابانية مرغمة على التفاوض مع القادة الأردنيين الذين يعطون الأولوية لإطلاق سراح الطيار معاذ الكساسبة (26 عاما) على إطلاق سراح رهينة ياباني.