شارك عبد الفتاح السيسي في قدّاس عيد الميلاد في مقر الكنيسة المصرية في الكاتدرائية بالعباسية شرق القاهرة، لتهنئة مسيحيي مصر بأعياد الميلاد.
وتعدّ هذه هي المرة الأولى التي يحضر فيها رئيس للجمهورية قدّاس عيد الميلاد في الكاتدرائية المرقسية.
وجاءت المشاركة بشكل مفاجئ وغير معلن عنها، وتمت بعد بدء مراسم القدّاس، حيث تم قطع الصلاة خلال القدّاس للترحيب به.
ويشار إلى أن السيسي وصل إلى سلطة عبر قيادته انقلابا عسكريا على حكم أول رئيس مدني منتخب (محمد مرسي)، في تموز/ يوليو 2013، وانتخابات وصفت بـ"المسرحية" لقيت دعما وترحيبا من الأقباط الذين أيدوا الانقلاب والسلطات الحالية.
وشهد حضور السيسي، مساء الثلاثاء، هتافات حارة من رواد الكنيسة، مرديين "إيد واحدة".
وفي كلمة مقتضبة لم تستمر لخمس دقائق، وجّه السيسي التهئنة إلى الكنيسة والمشاركين قائلا: "كل سنة وأنتم طيبون"، مضيفا: "سنبني مصر معا".
وتابع: "كان ضرويا أن أحضر لكي أقول لكم كل سنة وأنتم طيبون، وأرجو ألا أكون قطعت صلواتكم. أريد أن أقول إن مصر طوال آلاف السنيين علّمت الإنسانية، والعالم ينتظر مصر في ظل الأيام والظروف التي نحن نعيشها".
وقال السيسي الذي يبدو أنه لم يحضر أي كلمة لإلقائها: "هنبي بلدنا بايد واحدة، وهنحب بعض بجد".
وغادر السيسي مقر القداس فور إلقاء كلمته المقتضبة، وسط ابتسامات علت وجه البابا تواضروس بابا الكنيسة المصرية الذي كان يقف بجواره.
ويعدّ السيسي أول شخص يصل إلى السلطة ويشارك في قدّاس الميلاد.
وكان الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر زار الكاتدرائية عام 1959 ليقدم التهنئة بجلوس البابا كيرلس السادس (1959 – 1971) على عرش البابوية.