قال وزير الخارجية الأميركي، جون
كيري، الأربعاء، إن أي ضربة عسكرية
إيرانية لتنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق ستكون "إيجابية"، بعد أن أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن إيران نفذت غارات جوية للتنظيم.
وأضاف دون أن يؤكد أو ينفي الغارات: "إذا كانت إيران تهاجم في مكان ما، وإذا كان هذا الهجوم محصورا بتنظيم الدولة الإسلامية، وله تأثير، سيكون له إذًا تأثير واضح وإيجابي".
وكان مساعد الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، مسعود جزائري، نفى في وقت سابق نبأ تعاون إيران مع التحالف في قصف مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية".
وقال جزائري إن "إيران ترى بأنه لو لم يكن التخطيط والدعم من أمريكا، لما شهد العالم اليوم تدمير البنى التحتية للمدن والقرى، وكذلك المجازر الفظيعة المرتكبة بحق الشعبين السوري والعراقي من قبل الإرهابيين"، على حد قوله.
ونشرت صحيفة "هافنغتون بوست" الأمريكية تقريرا يفيد بأن "قائمة الدول التي قصفت مواقع تنظيم الدولة الإسلامية لا تقتصر على كندا وبريطانيا وفرنسا، لافتة إلى ظهور شريك جديد وهو إيران".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية -رفض الكشف عن اسمه- قوله، إن "الولايات المتحدة تدرك نشاط القصف الإيراني في نفس المجال الجوي العراقي، حيث تعمل الطائرات الإيرانية بشكل يتماشى مع قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة".
وأضاف أن "القصف الإيراني لن ينتهي طالما تشعر الحكومة العراقية بأنها مهددة".
وقالت الصحيفة إن "حقيقة عدم اعتراض الولايات المتحدة على هذا المستوى من التورط الإيراني، هو أقوى دليل على أن إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، كانت ترى في الحكومة الإيرانية شريكا تكتيكيا في الشرق الأوسط"، مستدركة أنه "موقف مثير للجدل، لأن حلفاء الولايات المتحدة في الخليج وإسرائيل يشعرون بالتهديد من جانب إيران".