أعلنت مصادر طبية أن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا بينما أصيب 17 آخرون بجروح في اشتباكات مسلحة جرت السبت في محيط ميناء
بنغازي البحري وسط مدينة بنغازي بين غرفة العمليات الأمنية المشتركة لتأمين المدينة ومسلحين قالت الغرفة إنهم يتبعون قوات درع
ليبيا.
وقالت مديرة مكتب الإعلام في مستشفى الجلاء لجراحة الحروق والحوادث إن "المستشفى تلقى جثث ثلاثة قتلى إضافة إلى أربعة جرحى أصابتهم متفاوتة الخطورة مساء السبت في اشتباكات جرت وسط مدينة بنغازي".
وقال مدير مكتب الإعلام في مركز بنغازي الطبي خليل قويدر إن "المركز تلقى جثة قتيل إضافة إلى 13 جريحا أصيبوا خلال الاشتباكات".
ولم يوضح أي من المصادر تبعية الجرحى والقتلى، لكنهم قالوا إن بعضهم يرتدي الملابس العسكرية.
وغرفة العمليات الأمنية المشتركة لتأمين مدينة بنغازي تعتبر أحد أهم أذرع الجيش النظامي في المدينة، وتشكلت في العام 2013 بقرار من رئيس الوزراء السابق علي زيدان، وتعاقب على رئاستها ثلاثة ضباط من الجيش آخرهم العقيد عبدالله السعيطي.
وتضم الغرفة إلى جانب نخبة الجيش من القوات الخاصة والصاعقة وسلاح الجو ومشاة البحرية والقوات البرية والدفاع الجوي عددا من كتائب
الثوار السابقين إضافة إلى مديرية أمن بنغازي بمختلف وحداتها.
وكانت القوات الخاصة والصاعقة ومشاة البحرية وسلاح الجو والقوات البرية وعدد من وحدات مديرية الأمن أعلنت انشقاقها الشهر الماضي عن المؤسسات الرسمية للدولة وانضمت للقوة شبه العسكرية التي يقودها اللواء المتقاعد من الجيش خليفة حفتر.
فيما تتكون قوات درع ليبيا من الثوار السابقين الذين أسهموا في إسقاط نظام معمر القذافي في العام 2011، ويعتبر معظم أفرادها المنضوين تحت رئاسة الأركان العامة للجيش شكليا من الإسلاميين.
وقالت الغرفة في بيان لها إن "الاشتباكات سببها هجوم مسلحين تابعين لقوات درع ليبيا على القوة التابعة للغرفة المتمركزين بميناء بنغازي البحري الرئيسي أثناء قيامهم بعملية حرق مخدر الحشيش تم ضبطه السبت في الميناء".
وحذرت الغرفة سكان منطقة وسط المدينة حيث تقع الاشتباكات من أن "أي استخدام لأسطح المباني التي يتمركز عليها القناصة ستكون هدفا للقوات المساندة للغرفة" لافتة إلى أن "هذه الأعمال الإجرامية لن تثنيها عن قيامها بواجبها تجاه مدينة بنغازي و أهلها" على حد وصف البيان.
وأعلنت الغرفة صباح السبت أنها "تمكنت للمرة الثانية في أقل من أسبوعين من ضبط باخرة تحمل على متنها حاويتين محملتين بالفواكه وبها ما يزيد عن عشرة أطنان من المواد المخدرة من نوع الحشيش"، مشيرة إلى أن "هذه الكمية تم إعدامها تحت إشراف السلطات".
لكن مصدرا مسؤولا طلب عدم ذكر اسمه قلل من دقة رواية الغرفة قائلا إن "قوات الدروع تتكون من الإسلاميين فكيف لها أن تهاجم الجيش من أجل مخدر الحشيش؟ خلفيات الاشتباكات راجعة للحساسيات المعلنة بين الجيش والثوار".
وقال متحدث باسم الثوار إن "قوات من الجيش حاولت الدخول إلى معسكر للثوار يقع بالقرب من ساحة الحرية في المدينة وتعرضوا لمواجهة من قبل سكان المنطقة وثوارها".
ويقع المعسكر المذكور بمقابل ميناء بنغازي البحري وتحديدا في الساحة التي شهدت اعتصامات الثورة طيلة العام 2011.