شنت حركة
فتح هجومًا عنيفًا على رئيس المجلس
التشريعي الفلسطيني الدكتور عزيز
الدويك، متهمة إياه بارتكاب خطايا، قالت إنها أقرب لدرجة
الخيانة".
وقالت الحركة، في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة فيها، نشرته وكالة الأنباء الرسمية التابعة للسلطة الفلسطينية: "إن تصريحات عزيز الدويك حول القيادة والوفد الفلسطيني المفاوض، تؤكد وقوفه وتياره في حركة
حماس بجبهة الاحتلال الإسرائيلي بمواجهة الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية".
وأضافت: "إن بعض قيادات حماس يرتكبون خطايا بحق الشعب الفلسطيني في اللحظات التاريخية الحاسمة هي أقرب لدرجة الخيانة، عندما يشتغلون بمواقفهم اللاأخلاقية على الجبهة الداخلية الفلسطينية ويعملون على تفكيك الالتفاف الجماهيري حول القيادة ويحاولون طعنها من الخلف".
ورأت تصريحات الدويك التي قالت إنها "متزامنة ومنسجمة مع تهديدات الحكومة الإسرائيلية للقيادة الفلسطينية"؛ بمثابة "عمل تخريبي يستهدف قرار الرئيس محمود عباس تثبيت دعائم دولة فلسطين بالتوقيع على وثائق الانضمام لـ 15 معاهدة واتفاقية دولية".
واعتبرت ما أسمته "عدائية دويك للعلمانية" بمثابة "اصطفاف في مشروع المؤيدين للدول الدينية في المنطقة، وتحديدا يهودية دولة إسرائيل"، متهمة إياه "بمحاولة توسيع نيران الفتن الطائفية، والحروب الدينية التي تسعى لها إسرائيلَ".
وشددت "فتح" على أن "القيادة الفلسطينية تأخذ الشهادات من الشعب وقادة العمل الوطني المؤمنين بالولاء والانتماء للوطن، وليس ممن أقسم على الولاء والانتماء لجماعة بأجنداتها وارتباطاتها الخارجية المشبوهة"، على حد تعبيرها.
وكان رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز الدويك قد وصف الهجمة الإسرائيلية الإعلامية على السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس بأنها "لعبة ومناغاة" بين طرفين رضيا بالمفاوضات.
وقال الدويك في تصريحات نقلتها وكالة "فارس": "إن الكيان الصهيوني يخطط دائمًا للمدى البعيد، وهو يريد للطرف الآخر، الذي وصفه برفيق المفاوضات، أن يخضع للمزيد من الإملاءات".
وأضاف الدويك أن التحريض الذي يمارسه الاحتلال ضد السلطة ما هو إلا جزء من لعبة تتبادلها الأطراف المعنية في المفاوضات, مشيراً أن الاحتلال لن يجد أفضل من المفاوض الفلسطيني الحالي.