أعلن السفير الأميركي في موسكو، مايكل ماكفول، أن الحكومة الروسية لديها قدرات هائلة على التنصت، غير أنه قال إنه لا يمكنه تأكيد أن موسكو هي التي تجسست على مكالمة هاتفية للمتحدثة باسم الخارجية الأميركية، فيكتوريا نولاند، شتمت فيها الاتحاد الأوروبي.
وقال ماكفول، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية: "لم أحصل على تأكيد بشأن قيام الروس" بالتنصت على المكالمة المزعومة بين نولاند والسفير الأميركي في كييف، جيفري بايات.
وأضاف: "أنا هنا في سوتشي منذ بعض الوقت، ويمكنني القول إن الحكومة الروسية تمتلك قدرة هائلة على التنصت على المكالمات الهاتفية"، مشيراً إلى أنه تم نشر مكالمة هاتفية له على شبكة الإنترنت منذ عامين.
وأكّد أن "الولايات المتحدة تحترم القدرات الروسية"، غير أنه أشار إلى أنها "لا تقبل حدوث ذلك (التنصت)، في حال ثبتت صحته، إذ إنه يمثل انتهاكاً للمبادئ الدبلوماسية"، معتبراً أن "هذه ليست الطريقة التي تتعامل بها الدول مع بعضها البعض".
وكان ماكفول، أعلن الثلاثاء الماضي أنه سيستقيل من منصبه كسفير أميركي في موسكو ليعود إلى جامعة ستانفورد الأميركية، وهو متواجد في سوتشي بالوقت الحالي ضمن البعثة الرسمية للرئيس الأميركي، باراك أوباما.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، جين بساكي، أعلنت الجمعة، أن نولاند اعتذرت لنظرائها في الاتحاد الأوروبي، بعد نشر تسجيل لمكالمة هاتفية تنتقد فيها دور بروكسل في الأزمة الأوكرانية وتستخدم فيها ألفاظاً نابية.
وعلّقت بساكي على كون نائب رئيس الوزراء الروسي، ديمتري روغوزين، أول من نشر التسجيل على حسابه على موقع "تويتر"، وقالت: "إننا نعتقد من دون أدنى شك، أن هذا يعدّ انحطاطاً جديدًا بالتجسس الروسي، من حيث نشره، وعرضه".
الولايات المتحدة تحذر رعاياها من التجسس الروسي
وكانت
الولايات المتحدة، حذرت المواطنين الأمريكيين، الذين يتوجهون لمشاهدة الألعاب الأولمبية الشتوية في منتجع سوتشي، من تعرضهم لعمليات تجسس من قبل الروس.
وجاء في تنبيه جديد لوزارة الخارجية الأمريكية أن "على المسافرين الأمريكيين أن يكونوا على علم بالتهديدات التي يمثلها أمن المراكز الإلكترونية الروسية، ولا يمكنهم توقع وجود محيط لاحترام الخصوصيات عندما يرسلون بمعلومات شخصية أو هامة، عبر شبكات الاتصالات الإلكترونية الروسية".
ويعتبر هذا التنبيه مماثلاً في كثير من محتوياته، لتنبيه سابق صدر في كانون الثاني/ يناير الماضي، وتهدف السلطات إلى حث المواطنين على اليقظة تجاه أي تهديدات إرهابية قد يتعرضون لها.
وأكدت الوزارة أيضا أن "الرعاية الصحية في بعض مناطق
روسيا، ليست على مستوى نظيرتها في العالم الغربي".
والجديد في هذا التنبيه هو فقط الفقرة المسهبة عن عوامل الأمان في مراكز الخدمات الإلكترونية.
وينشر هذا التحذير عن إمكانية مراقبة الاتصالات الخاصة، وسط آراء متضاربة بشأن تصريحات مبتذلة أدلت بها الدبلوماسية الأمريكية فيكتوريا
نولاند عن الاتحاد الأوروبي، إذ يتهم موظفون بالإدارة الأمريكية روسيا بالوقوف خلف تسريب هذه التصريحات.