طالب العشرات من أهالي الأسرى
الفلسطينيين في السجون
الإسرائيلية، ومؤسسات حقوقية، الثلاثاء، القيادة الفلسطينية والمجتمع الدولي بضروة التدخل الفوري، "لإنقاذ حياة
الأسرى المرضى، وتقديم العلاج اللازم لهم".
جاء ذلك في وقفة احتجاجية نظمتها الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى (تجمع شخصيات وفصائل ومؤسسات حقوقية وأسرى محررين)، أمام مقر الصليب الأحمر بمدينة
رام الله بالضفة الغربية، تضامناً مع الأسرى في السجون الإسرائيلية.
وشارك في الوقفة إلى جانب العشرات من أهالي الأسرى، مؤسساتٌ حقوقية وأسرى محررون، رافعين صوراً لعدد من الأسرى.
وفي كلمة له خلال الوقفة، قال رئيس الهيئة، أمين شومان، إن استمرار إدارة السجون الإسرائيلية بالتنكيل بالأسرى أمر ترفضه جميع القوانين والمعاهدات الدولية والإنسانية، مطالباً بتكثيف الحملات التضامنية مع الأسرى عامة والمرضى خاصة.
وأضاف، أن إدارة سجون الاحتلال تتعمد التنكيل بالأسرى على غرار ما حصل اليوم في سجن عسقلان، حيث تم اقتحام غرف الأسرى والاعتداء عليهم، وعزل 21 أسيراً كإجراء عقابي، معتبراً أن هذه الإجراءات "لن تكسر من عزيمة الأسرى".
وطالب شومان بضرورة التدخل الفوري لإنقاذ حياة الأسرى المرضى من سجون الاحتلال، وتقديم العلاج اللازم لهم.
ويقبع في السجون الإسرائيلية 1500 أسير مريض، بينهم 12 في حالة حرجة، يتلقون علاجًا في مستشفى سجن الرملة الإسرائيلي، وفقًا لنادي الأسير الفلسطيني.
وفي أحداث منفصلة أصيب، أمس الاثنين، تسعة أسرى فلسطينيين وخمسة جنود إسرائيليين في سجن "عسقلان" جنوب "إسرائيل"، إثر اقتحام قامت به قوات من الشرطة في السجن وتحديداً لغرفتي 15 و16 في قسم رقم ثلاثة، وهو القسم الوحيد للأسرى الأمنيين الفلسطينيين داخل السجن، بحسب نادي الأسير الفلسطيني.
والأسرى الأمنيون هم الذين اعتقلتهم "إسرائيل" بتهمة "مقاومة الاحتلال الإسرائيلي" بحسب تعريف مؤسسات حقوقية فلسطينية.
وفي بيان له وصل الأناضول نسخة منه اليوم، قال النادي (الذي يختص بشؤون الأسرى) إن "عملية الاقتحام بدأت الساعة الحادية عشرة صباحاً (9:00 تغ) واستمرت لعدة ساعات متتالية،أسفرت عن إصابة تسعة من الأسرى، دون أن يحدد نوعية أو كيفية إصابتهم.
وأشار البيان إلى أن إدارة السجن "فرضت عقوبات على الأسرى تمثلت بقطع الماء والكهرباء حتى صباح (اليوم) الثلاثاء".
وأوضح النادي أنه تم نقل جميع الأسرى المتواجدين في الغرفتين إلى الزنازين، فيما سجلت خمس إصابات في صفوف الشرطة "الإسرائيلية" (دون أن يذكر كيفية إصابتهم او نوعيتها).
ويعتبر سجن "عسقلان" من السجون الأقدم في الكيان الإسرائيلي، ويتواجد فيه قسم للتحقيق يتبع جهاز الأمن الداخلي (الشاباك الإسرائيلي).
وحسب آخر الأرقام لوزارتي شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في غزة ورام الله، يصل مجموع عدد الأسرى حوالي 4660 أسيرًا وأسيرة يقبعون في 17 سجنًا ومعسكرًا إسرائيلياً، بينهم 3822 أسيرًا من الضفة، و449 من غزة، و152 من القدس، و206 من "إسرائيل" (الأراضي المحتلة عام 1948)، و31 أسيرًا عربيًا.