سياسة دولية

أكثر من 10 آلاف مهاجر يصلون إلى بريطانيا عبر "المانش" منذ بداية العام

وصل الجمعة خمسة قوارب إلى جنوب إنجلترا، وعلى متنها 288 مهاجرا - جيتي
وصل الجمعة خمسة قوارب إلى جنوب إنجلترا، وعلى متنها 288 مهاجرا - جيتي
أظهرت إحصاءات بريطانية السبت٬ وصول أكثر من 10 آلاف مهاجر إلى سواحل بريطانيا منذ بداية العام من خلال عبور بحر المانش، وهو عدد غير مسبوق يتزامن بلوغه مع حملة الانتخابات التشريعية المتوقعة في 4 تموز/يوليو المقبل في البلاد.

ووفقا لأرقام نشرتها وزارة الداخلية٬ وصلت الجمعة خمسة قوارب جديدة إلى جنوب إنجلترا، وعلى متنها 288 مهاجرا.

وتشكل الهجرة غير الشرعية قضية رئيسية في الحملة الانتخابية التي انطلقت رسميا الأربعاء الماضي مع إعلان رئيس الوزراء البريطاني المحافظ ريشي سوناك موعد الانتخابات.

ويذكر أن سوناك وعد بوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين، وجعل تحقيق هذا الهدف أحد أولوياته.

القوارب لم تتوقف
ومنذ بداية العام تمكن 10,170 شخصًا من عبور بحر المانش. ويأتي كثيرون من أفغانستان وإيران وتركيا. ويمثل ذلك زيادة تفوق 35 بالمئة مقارنة بالعام الماضي.

وتأمل حكومة المحافظين في ردع المهاجرين عن القدوم إلى بريطانيا من خلال قانونها لترحيل آلاف طالبي اللجوء إلى رواندا.

واعترف ريشي سوناك الخميس الماضي بأن هذا المشروع المثير للجدل إلى حد كبير ربما لن يُنفّذ قبل الانتخابات. وقال إنه يريد رؤية أولى الرحلات الجوية تقلع بعد الانتخابات، في حال فوزه.

العمال يطرح رؤيته
وأكد وزير الداخلية البريطاني جيمس كليفرلي٬ السبت على منصة إكس أن "ريشي سوناك سيتخذ إجراءات جريئة لوقف قوارب المهاجرين".

اظهار أخبار متعلقة


وبحسب استطلاعات الرأي يتقدم حزب العمال على حزب المحافظين بأكثر من 20 نقطة٬ وقد وعد العمال بالتخلي عن سياسة ترحيل المهاجرين إلى رواندا، منتقدا ذلك بأنه وسيلة مكلفة وغير فعّالة.

فقد أكد زعيم المعارضة ورئيس الوزراء المقبل في حال فوز حزب العمال في الانتخابات كير ستارمر، "أن الحكومة فقدت السيطرة على حدودنا".

كما يرى حزب العمال أن موضوع الهجرة مهم جداً، ووعد باستخدام وسائل مستوحاة من الحرب ضد الإرهاب لمحاربة عصابات تهريب المهاجرين.

أيرلندا تنتقد
والشهر الماضي، قال نائب رئيس الوزراء الأيرلندي، مايكل مارتن٬ إن تهديد بريطانيا بترحيل المهاجرين إلى رواندا يدفعهم إلى التوجه إلى أيرلندا.

 وأوضح أن هذه السياسة تؤثر بالفعل على دبلن لأن الناس خائفون من البقاء في بريطانيا. وأضاف مارتن أن طالبي اللجوء يسعون "للحصول على ملاذ هنا وداخل الاتحاد الأوروبي بدلًا من احتمال ترحيلهم إلى رواندا".

اظهار أخبار متعلقة


 وتعد الحدود بين أيرلندا الشمالية، وهي جزء من المملكة المتحدة، وجمهورية أيرلندا العضو في الاتحاد الأوروبي هي الحدود البرية الوحيدة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي.

 وهذه الحدود مفتوحة عمليًا ولا توجد فيها إجراءات تفتيش للهجرة، إذ كان ذلك شرطًا أساسيًا لاتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 2020 لتجنيب المنطقة مشكلات محتملة بسبب تاريخها الذي شهد نزاعات ذات أبعاد طائفية.
التعليقات (0)