سياسة دولية

أجواء "إيجابية" ومواقف "متقاربة" للفصائل الفلسطينية في موسكو

هذه المحادثات تمتد حتى الأول أو الثاني من آذار/ مارس الجاري - إكس
هذه المحادثات تمتد حتى الأول أو الثاني من آذار/ مارس الجاري - إكس

أفاد قيادي فلسطيني مشارك في محادثات موسكو للمصالحة الفلسطينية الجمعة، أن مواقف الفصائل "متقاربة" بشأن عدد من القضايا المطروحة للنقاش، والأجواء تسودها "الإيجابية".

وذكر واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في تصريح للأناضول: "الخميس بدأت الجلسة الأولى بحضور وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، تبعها لقاء لسماع كلمات رؤساء الوفود".

وقال أبو يوسف الذي يشغل منصب أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية (إحدى فصائل المنظمة)؛ إن "مواقف الفصائل من العديد من القضايا كانت متقاربة نوعا ما".

وأشار إلى أن اليوم الجمعة سيشهد "لقاء لنقاش معمق" بشأن تلك القضايا، فيما وصف أبو يوسف أجواء محادثات موسكو بأنها "إيجابية".


إظهار أخبار متعلقة




وكانت روسيا قد أعلنت في 16 شباط / فبراير المنصرم، دعوتها قادة الفصائل الفلسطينية إلى محادثات في موسكو يوم 29 من الشهر نفسه.

هذه المحادثات تمتد حتى الأول أو الثاني من آذار/مارس الجاري، وفق ما صرح به نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف.

والخميس، عقدت الفصائل الفلسطينية أول جلسة من لقاء موسكو، بحضور وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

وتنقسم الساحة الفلسطينية سياسيا وجغرافيا منذ عام 2007، حيث تسيطر "حماس" وحكومة شكلتها على قطاع غزة، في حين تدير الضفة الغربية حكومة شكلتها حركة "فتح" بزعامة الرئيس محمود عباس.


إظهار أخبار متعلقة



وخلال السنوات الماضية، عقدت لقاءات عدة بين الفصائل الفلسطينية من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، كان آخرها اجتماعات الجزائر في تشرين الأول/ أكتوبر 2022، ولقاء بمدينة العلمين المصرية في 30 تموز/ يونيو 2023، دون أن تُسفر عن خطوات تحقيق أي تقدم فعلي.

وتأتي المحادثات الجديدة على وقع حرب تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".

من جانبها، قدمت الفصائل الشكر لموسكو لاستضافة اللقاءات، وموقفها من القضية الفلسطينية، وذلك في بيان، الجمعة.

وأكد بيان الفصائل ضرورة مواصلة التصدي للعدوان الإسرائيلي، وإفشال مخططاته.

وتاليا البيان كاملا: 

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان صادر عن اجتماع الفصائل الفلسطينية في موسكو

تعبر الفصائل الفلسطينية المجتمعة في مدينة موسكو، عن شكرها وتقديرها للقيادة الروسية على استضافتها لاجتماعاتها، وعلى موقفها الداعم للقضية الفلسطينية، وتؤكد في ظل ما يتعرض له شعبنا من عدوان صهيوني اجرامي، الروح الإيجابية البناءة التي سادت الاجتماع، واتفقت على أن اجتماعاتها ستسمر في جولات حوارية قادمة للوصول إلى وحدة وطنية شاملة، تضم القوى والفصائل الفلسطينية كافة، في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

وأكدت الفصائل توافقها على المهمات الملحة أمام الشعب الفلسطيني، ووحدة عملها من أجل تحقيقها وفي مقدمتها:

1-  التصدي للعدوان الإسرائيلي الإجرامي وحرب الإبادة الجماعية التي تشنها على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، بدعم ومساندة ومشاركة الولايات المتحدة الأمريكية.

2-  مقاومة ووقف وإفشال محاولات تهجير شعبنا من أرض وطنه فلسطين، خصوصا في قطاع غزة أو في الضفة الغربية والقدس، وتأكيد عدم شرعية الاستيطان والتوسع الاستيطاني، وفقا لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.

3-  العمل على فك الحصار الهمجي على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، وإيصال المساعدات الإنسانية والحيوية والطبية دون قيود أو شروط.

4-  إجبار جيش الاحتلال على الانسحاب من قطاع غزة، ومنع محاولات تكريس احتلاله أو سيطرته على أي جزء من قطاع غزة بحجة مناطق عازلة، وسائر الأراضي المحتلة، والتمسك بوحدة الأراضي الفلسطينية كافة، وفق القانون الأساسي.

5-  رفض أي محاولات لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، بما فيها القدس، في إطار المساعي لسلب الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير، وإقامة دولته الحرة المستقلة كاملة السيادة على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة وعاصمتها القدس، وفقا للقرارات الدولية.

6- دعم وإسناد الصمود البطولي لشعبنا المناضل ومقاومته في فلسطين، وحرصها على إسناد شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، خصوصًا في القدس، ومقاومته الباسلة، لتجاوز الجراح والدمار الذي سببه العدوان الإجرامي، وإعمار ما دمره الاحتلال، ودعم عائلات الشهداء والجرحى، وكل من فقد بيته وممتلكاته ومصادر رزقه.

7-  التصدي لمؤامرات الاحتلال وانتهاكاته المستمرة ضد المسجد الأقصى المبارك، واعتداءاته على حرية العبادة في شهر رمضان الفضيل، ومنع المصلين من الوصول إليه، والإصرار على مقاومة أي مس بالمسجد الأقصى ومدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.

8-  الإسناد الكامل للأسرى والأسيرات البواسل في السجون، الذين يتعرضون لمختلف أشكال التعذيب والقمع، والتصميم على أولوية بذل كل جهد ممكن من أجل تحريرهم من أسر الاحتلال.

9-  تأكيد حماية وكالة الغوث الدولية ودورها الحيوي في رعاية اللاجئين الفلسطينيين حتى  تحقيق عودتهم، وتنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 194.

10- توجه الفصائل الفلسطينية التحية لدولة جنوب أفريقيا على دعمها للشعب الفلسطيني، ودورها الأساس في رفع قضية أمام محكمة العدل الدولية لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جريمة الإبادة الجماعية.

الفصائل الفلسطينية المجتمعة في موسكو

الجمعة: 20 شعبان 1445هـ
الموافق: 01 آذار/مارس 2024م

التعليقات (0)