صحافة إسرائيلية

هآرتس: الأسرى الفلسطينيون يتعرضون لتعذيب وحشي داخل السجون

السجانون يأخذون الأسرى لنقطة بعيدة عن الكاميرات من أجل تعذيبهم- الأناضول
السجانون يأخذون الأسرى لنقطة بعيدة عن الكاميرات من أجل تعذيبهم- الأناضول
قال الكاتب الإسرائيلي يهوشع برايمر، إن شهادات عديدة تكشف عن أعمال تعذيب وتنكيل يقوم بها سجانو الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين، خاصة في سجن مجدو.

وأوضح بمقال له في صحيفة هآرتس، أن السجانين يأخذون المعتقلين، الذين من بينهم معتقلون من المناطق المحتلة عام 1948، إلى نقطة عمياء، لا توجد فيها كاميرات مراقبة، ويقومون بما يسمى "حفلات استقبال بالضرب" للمعتقلين الجدد.

ويعمد السجانون إلى ترك المعتقلين بنفس الملابس لمدة أسابيع متواصلة، لمزيد من التنكيل بهم.

وأشار إلى أن الخميس الماضي شهد تقديم شهادة أمام المحكمة، حول أعمال التعذيب من قبل المعتقل أحمد خليفة، من فلسطينيي 48 من أم الفحم، وتحدث عما شاهده وتعرض له داخل سجن مجدو.

وقال خليفة: "يعتقلون الأشخاص ويكبلونهم وينكلون بهم ويسحبونهم وكأنهم حيوانات، من يرفع الرأس يتلقى الضرب على الرأس، أنا شاهدت هذا يوميا، وأنا موجود في غرفة مع فتى عمره 18.5 سنة، وإذا رآه السجانون وهم يضحك يأخذونه إلى نقطة عمياء كل السجناء يعرفونها، في البداية الجميع كانوا يضربون، ولكن في الأسابيع الأخيرة توجد وردية واحدة للسجانين تفعل ذلك، لقد أخذوا هذا الفتى إلى تلك النقطة، وقاموا بالدوس على صدره، طلبوا منه فتح رجليه ويضربونه بأرجلهم بين رجليه، على مناطق حساسة".

وكشف خليفة عن تفاصيل استشهاد أحد الأسرى، نتيجة الضرب المتواصل الذي تعرض له، وقال: لقد أحضروه وقالوا إنه تشاجر مع أحد السجانين وضربوه، بجانب غرفتي كانت غرفة للعقاب، وقد وضعوه فيها، في كل يوم خميس وجمعة وسبت كان يصرخ: بطني، أمعائي، وكانوا يسكتونه بالقول هش، أيضا السجناء يعملون على إسكاته كي لا يحصلوا على عقاب جماعي بسبب شخص يصرخ".

ولفت إلى أنه وبسبب شدة آلامه، قام السجانون بأخذه، واعتقدنا أنه ذهب للعلاج، لكنهم وضعوه في غرفة عزل، وفي تلك الليلة توفي، وحين سكت صوته، قام السجان بفتح نافذة الباب، وحين شاهده ملقى على الأرض بلا حراك، استدعى سيارة الإسعاف، لكن الآوان فات.

ولفت الكاتب إلى أن الأشهر الأخيرة شهدت استشهاد معتقلين، هما عمر ضراغمة، وعبد الرحمن مرعي، الذي وجد على جسده آثار عنف شديدة ولكمات وكسور في أضلاعه، وحسب قول شاهد على الاعتداء عليه: "تم ضربه من قبل 15 سجانا، بشكل شديد لخمس دقائق، وركزوا على ضربه على رأسه، بعد ذلك أخذوه، ومنذ ذلك الحين لم نعرف عنه أي شيء".

اظهار أخبار متعلقة



ومن هذه الشهادات، يتبين أن السجانين قد تعودوا على ضرب السجناء الجدد حتى ينزفوا وهم مكبلون، أحد الأسرى قال إنه تم إجبارهم عدة مرات على الاستلقاء على الأرض والقول: شعب إسرائيل حي، وإذا لم يفعلوا ذلك فقد كانوا يتعرضون للضرب.

وقال أحد المعتقلين: "دخل نحو 40 سجانا، وقاموا بضربنا بشكل شديد، بعد ذلك تم تكبيل أيدينا في الغرف إلى الخلف بضع ساعات، وفي المساء كانوا يدخلون ويضربون كل الموجودين في الغرفة، معظم الأشخاص لديهم كسور، وخلال 35 يوما لم أتمكن من النوم على ظهري".

كما كشف أسير من القدس المحتلة، أن عناصر السجن يقومون بتوجيه الإهانات 3 مرات في اليوم، ويجلسونك على الركب والوجه نحو الحائط، ويضربونك بحجة التفتيش، وبعد استشهاد أحد السجناء توقف الضرب، لكن قائد السجن قال إنه سيستأنف ذلك.
التعليقات (0)