صحافة إسرائيلية

تقدير إسرائيلي: التطبيع مع السعودية خلال 6 أشهر.. هناك عقبات

ذكرت مصادر إسرائيلية أن هناك حاجة لتمهيد الطريق بغية التوصل إلى اتفاق تطبيع مع السعودية- جيتي
ذكرت مصادر إسرائيلية أن هناك حاجة لتمهيد الطريق بغية التوصل إلى اتفاق تطبيع مع السعودية- جيتي
رجح تقدير أمني إسرائيلي، التوصل إلى اتفاق تطبيع بين السعودية ودولة الاحتلال برعاية الولايات المتحدة الأمريكية في غضون الأشهر الستة المقبلة.

ونقلت هيئة بث الاحتلال الرسمية "كان" عن مصدر أمني وصفته بالكبير، قوله، إنه "لا يمكن التوجه إلى السعوديين فجأة ومطالبتهم باتفاق سلام، بل هناك حاجة إلى تمهيد الطريق بغية التوصل إلى هذا الاتفاق".

وكان وزير خارجية الاحتلال، إيلي كوهين، أوضح أن "فرص التوصل إلى اتفاق تطبيع مع الرياض، أكبر من أي وقت مضى"، لافتا إلى أن "حكومة برئاسة بنيامين نتنياهو، فقط هي من تستطيع توقيع اتفاق تطبيع مع السعودية دون التنازل عن المبادئ الأيديولوجية والمصالح الإسرائيلية"، وفق قوله.

وذكرت "كان"، أنه "على خلفية الاتصالات بين واشنطن والرياض الهادفة إلى دفع اتفاق تطبيع مع إسرائيل نحو الأمام، أكدت الجهات الأكثر يمينية في الائتلاف الحكومي، أن اللفتة الوحيدة التي ستوافق عليها؛ أن يشمل هذا الاتفاق فقط تقديم مساعدات مالية للفلسطينيين لتطوير الاقتصاد في مناطق السلطة".

وأفادت بأن "مسؤولين في حزب الليكود والوزيرين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، أكدوا لنتنياهو قبيل لقائه الرئيس الأمريكي جو بايدن، معارضتهم تقديم تنازلات للفلسطينيين تكون لها انعكاسات سياسية أو أمنية".

اظهار أخبار متعلقة


ونقلت هيئة البث عن مصدر سياسي، أن "رئيس الوزراء نتنياهو لا ينوي التخلي عن تركيبة الائتلاف الحكومي الحالي من أجل ضمان التوصل إلى اتفاق مع السعودية".

وفي ذات السياق، كشف تقرير لـ"وول ستريت جورنال" الخميس، أن "نتنياهو أوعز إلى كبار المسؤولين الأمنيين والنوويين في إسرائيل بالتعاون مع الولايات المتحدة فيما يتعلق بالمفاوضات حول التوصل إلى حل وسط يسمح السعودية بأن تصبح ثاني دولة تخصب اليورانيوم في الشرق الأوسط، لأغراض سلمية".

وسبق أن أكد زعيم المعارضة لدى الاحتلال ورئيس حزب "يوجد مستقبل"، يائير لبيد، أنه يعارض السماح بمثل هذا الأمر للسعودية، زاعما أن "هذا الأمر فيه خطورة كبيرة".
 
وفي المقابل، وضعت السعودية أمام الإدارة الأمريكية حزمة شروط للشروع بالتفاوض حول تطبيع علاقاتها مع الاحتلال في مقدمتها تحالف أمني معها والسماح ببناء مفاعل نووي مدني.

وفي وقت سابق، ألمح وزير الشؤون الاستراتيجية ومبعوث نتنياهو إلى واشنطن رون ديرمر، أن "إسرائيل لن تعترض على بناء مفاعل مدني سعودي في إطار اتفاق التطبيع"، حيث ناقش تفاصيله مع الإدارة الأمريكية الشهر المنصرم.

وأكد ديرمر أن "تل أبيب لن توافق على برنامج نووي عسكري"، متسائلا: "ما هي الضمانات وماذا سيحدث إذا ساروا في مسار مختلف مع الصينيين؟"، ومضيفا: "دعونا لا نستبعد تأثير اتفاق سلام إسرائيلي سعودي على المنطقة والعالم، سوف ينضم تباعا عدد أكبر من الدول العربية والإسلامية وسيكون هذا بمثابة تغيير جوهري لقواعد اللعبة"، وفق تقديره.
التعليقات (0)