صحافة إسرائيلية

بذكرى نكبة فلسطين الـ75 | "مسيرة الأعلام".. التحدي الأمني القادم للاحتلال

هل تنفجر الأوضاع في يوم مسيرة الأعلام التي تتزامن مع يوم نكبة الفلسطينيين؟- الأناضول
هل تنفجر الأوضاع في يوم مسيرة الأعلام التي تتزامن مع يوم نكبة الفلسطينيين؟- الأناضول
تحدثت صحيفة عبرية عن توقعات المحافل الأمنية الإسرائيلية للأوضاع في الأراضي المحتلة وخاصة في مدينة القدس، مع قرب الاحتفال بذكرى النكبة الفلسطينية الـ75 في 15 أيار/مايو الجاري.

وأوضحت صحيفة "إسرائيل اليوم" في خبرها الرئيس الذي شارك في إعداده كل من شيليت افيتان كوهن وآخرين، أن تنظيم مسيرة الأعلام الإسرائيلية التي تأتي في ظلال ذكرى النكبة الفلسطينية هو "التحدي الأمني التالي لإسرائيل".

وقالت الصحيفة إن المشاركين في "مسيرة الأعلام" من المستوطنين، يمرون في أحياء مدينة القدس المحتلة، من أجل إحياء ما يسمى "توحيد المدينة"، لكن قبل نحو عامين، نشبت في ذروة "يوم القدس" أحداث عملية "حارس الأسوار" (معركة سيف القدس) التي تضمنت تصعيدا ونارا نحو المدن الإسرائيلية من قطاع غزة، ومواجهات عنيفة في الداخل.

وقبل ذلك أعلن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بناء على توصية جهاز الأمن عن تغيير مسار المسيرة، الخطوة التي لم تُجد في النهاية لمنع التصعيد، وخلافا لذلك، في السنة الماضية مرت "مسيرة الأعلام" في الحي الإسلامي بالقدس المحتلة رغم معارضة وزراء في الحكومة السابقة (نفتالي بينيت، ويائير لابيد)، ورغم التهديدات بالتصعيد قبيل اليوم نفسه، مرت المسيرة بهدوء نسبي.

اظهار أخبار متعلقة



ونوهت الصحيفة إلى أن "رئيس الوزراء الأسبق بينيت قرر أخذ الحدث على عاتقه، وقرر الإعلان المسبق عن أن المسيرة ستمر بالمسار المعتاد بما في ذلك شارع الواد في الحي الإسلامي، وفي الوقت الذي نشرت فيه الشرطة بيانا مسبقا عن مسيرة الأعلام، كان الجيش وقيادة المنطقة الجنوبية مستعدين لرد في غزة عند الحاجة، الأمر الذي حصل في النهاية، وهذه المرة يدور الحديث عن اختبار أمني لحكومة نتنياهو، وسموتريتش وإيتمار بن غفير، وفي الحكومة نقلوا منذ الآن رسالة إلى نتنياهو؛ أنهم غير مستعدين هذه المرة للمس بمسار المسيرة".

وأفادت أن "سياسة وزير الأمن القومي بن غفير منذ تسلم مهام منصبه، كانت ضمان حرية حركة المستوطنين اليهود في البلدة القديمة بالقدس"، كما نوه بن غفير لعناصر الشرطة أن "المسيرة ستمر في مسارها".

النكبة و"مسيرة الأعلام"

أما بالنسبة لذكرى النكبة الفلسطينية في هذه السنة، ستعمل سلطات الاحتلال ضد رفع الأعلام الفلسطينية، علما أن ذكرى النكبة مرت في السنوات الماضية بلا أحداث واسعة النطاق، ولهذا؛ العيون تتطلع إلى "يوم القدس"؛ الذي تنظم فيه "مسيرة الأعلام".

وقالت مصادر في جهاز الأمن للصحيفة، عن "مسيرة الأعلام": "هذا حدث معروف مسبقا في كل سنة وقابل للتفجر، وعليه تجري استعدادات له مسبقا مع اعتبار سيناريوهات مختلفة محتملة".

اظهار أخبار متعلقة



أما في ديوان رئيس الوزراء، "لم يجرَ بعد تقييم للوضع قبيل يوم القدس، والجدول الزمني الذي يتضمن الاستعدادات لدى الوزير بن غفير".

وذكرت الصحيفة، أنه "في هذه السنة وبشكل استثنائي، التخوف الذي يقلق جهاز الأمن منذ أشهر طويلة، يتناول ما يسمى "وحدة الساحات"؛ وهو إمكانية أن يتطور تصعيد موضعي ما إلى أعمال شاملة ضد إسرائيل من عدة ساحات في وقت واحد".

ولفتت إلى أن الشعب الفلسطيني وخاصة أهل القدس المحتلة يرون في "مسيرة الأعلام" استفزازا لمشاعرهم، ويحذرون من خطورة مرورها في البلدة القديمة لأنها قد تؤدي إلى "تصعيد في المنطقة".


التعليقات (0)