سلطت صحيفة عبرية الضوء على قضية الجنود
الإسرائيليين الأسرى لدى حركة "
حماس" في قطاع
غزة، معتبرة أنه حان الوقت
لـ"حدث شاف ملطف للأجواء" في "إسرائيل" يتمثل بإتمام صفقة
تبادل للأسرى مع المقاومة الفلسطينية.
وأوضحت "يديعوت أحرنوت" في
افتتاحيتها التي كتبها جنرال احتياط ليئور لوتان، وهو المنسق السابق لـ"ملف
الأسرى والمفقودين" والمسؤول عن هذا المجال في جيش الاحتلال بعنوان
"الحدث الشافي الذي نحتاجه الآن"، أنه بعد إعلان رئيس الوزراء بنيامين
نتنياهو وقف خطة "الإصلاح القضائي" عقب الاحتجاجات الواسعة، "مطلوب
للإسرائيليين حدث ملطف للأجواء، معظم للقوة ومقبول جماهيريا، بوسعه أن يقدم إسعافا
أوليا للندبة النفسية الإسرائيلية".
وقالت: "في هذه الفترة يوجد رابط نادر
من المصالح الإقليمية والتوقيت الخاص الذي يسمح بصب غطاء ثقيل الوزن والمعنى حول
موضوع واحد وهو؛ إعادة جنودنا الأسرى لدى حماس في غزة".
وأشارت الصحيفة، إلى أن "تحليل مصالح
الأطراف، يشي بأن الجميع يوجد لهم في هذا الوقت مصلحة في تحقيقها، فالأطراف
المشاركة في قمتي العقبة وشرم الشيخ، وهم؛ السلطة الفلسطينية، الأردن، مصر
وإسرائيل والولايات المتحدة، ستؤيد كل حدث يساعد في استقرار الوضع المتفجر في
الضفة وغزة، وهو ما يمنح حماس إنجازا يساهم في الاستقرار".
وتساءلت: "ماذا عن المصلحة
الإسرائيلية؟ بعد أكثر من 8 سنوات من الحرج والإحباط، بعد أسر جنودنا من قبل
تنظيم معادٍ، هذا أضعف جوهريا إسرائيل، ستحظى إسرائيل بحدث رابط وموحد، بإحساس قوة
داخلية ينبع من فهم للفعل ويقوم على أساس القيم المشتركة، وهو سيعزز العنصر الأهم
للوحدة في فترات الأزمة؛ الإحساس بأمل مشترك".
"ما هو المطلوب من إسرائيل لأجل تحقيق ذلك؟ أولا، الاعتراف والإقرار بأنه من
الضروري العمل بشكل مختلف تماما عن الطريقة التي عملت بها حتى الآن، لأن أسر
جنودنا لدى منظمات معادية، ليس حدثا مصادفا، بل ساحة دائمة تستوجب فكرة عمل شاملة
وواضحة وأساليب عمل ناجعة".
وذكرت "يديعوت" أن "تحليل
عموم القضايا في هذه الفترة، يبين أن مدة الأحداث طالت ووصلت لمتوسط عدة سنوات، وعدد الأسرى المحررين من قبل إسرائيل في ميل للارتفاع، وهكذا أيضا خطورة الأفعال التي
حكم الأسرى عليها".
ونوهت أن "تفاصيل كل هذه، جديرة بألا تنقل
للعدو بواسطة الصحيفة، وعلى إسرائيل أن تغير طريقة
معالجة الموضوع بواسطة منسق واستبدالها بقيادة قاطرة شديدة القوة وجاذبة ودافعة".
وقدرت أن "هناك نافذة فرص خاصة وقصيرة
الموعد لتحقيق سريع للاتفاق (مع حماس) من أجل إعادة الإسرائيليين من غزة،
حيث يمكن أن يساهم في خفض التوتر الحالي، وخاصة أن هذه الفترة تزدحم بالأعياد
منها؛ عيد الحرية ويوم استقلال الإسرائيليين، وعيد الفطر."
وزعمت الصحيفة، أن هذه الرؤية "لن ترفع
الثمن الذي يطلبه العدو، لأن الثمن المطلوب معروف، والعدو أيضا يعرف بأنه ليس
مقبولا من إسرائيل، هذه الأقوال تستهدف التأكيد والتحريك للطرف الإسرائيلي للقيام
بعمل مركز، ذكي ومصمم لإعادة جنودنا الأسرى".
يذكر أن "كتائب القسام" أعلنت في
20 تموز/ يوليو 2014، أنها أسرت الجندي الإسرائيلي آرون شاؤول خلال الحرب، في حين
أعلن الاحتلال في مطلع آب/ أغسطس 2015، فقدان الاتصال بالضابط الإسرائيلي هدار
غولدن في رفح، جنوب القطاع.
وفي تموز/ يوليو 2015 كشف الاحتلال عن اختفاء
الجندي أبراهام منغستو، بعد تسلله عبر السياج الأمني إلى شمال قطاع غزة، وهو جندي
في حرس الحدود من أصول إثيوبية، فر إلى غزة في السابع من أيلول/ سبتمبر 2014،
إضافة إلى جندي آخر من أصول بدوية يدعى هشام السيد، كان قد فقد على حدود غزة بداية
عام 2016.
وترفض "كتائب القسام" الكشف عن عدد
أو مصير الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها، وتشترط من أجل البدء في مفاوضات غير
مباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي لعقد
صفقة تبادل جديد للأسرى، إفراج الاحتلال عن
كافة الأسرى المحررين في صفقة (جلعاد شاليط) ممن أعاد الاحتلال اعتقالهم مرة
أخرى.