صحافة إسرائيلية

كاتب إسرائيلي: استمرار إغلاق مسقط لمجالها الجوي أمامنا مثير للإحباط

الاحتلال يريد التحليق بأجواء عمان ليختصر مسافات كبيرة يقطعها- جيتي
الاحتلال يريد التحليق بأجواء عمان ليختصر مسافات كبيرة يقطعها- جيتي
استبعد كاتب إسرائيلي إقدام سلطنة عُمان على فتح مجالها الجوي أمام الطائرات الإسرائيلية، معربا عن خيبة أمله لأن التطبيع بين مسقط وتل أبيب ما زال بعيدا، في الوقت الذي غلظ البرلمان العماني عقوبة التطبيع مع الاحتلال.

وأوضح الكاتب الإسرائيلي شاحر كلايمن في مقاله بصحيفة "إسرائيل اليوم"، أن "عُمان في الأسابيع الأخيرة تبذل جهدا مكثفا لتحافظ على مكانتها كوسيط حيادي في المنطقة، وتعيد الاستقرار في اليمن، وإسرائيل هي التي تدفع الثمن".

ونوه بأن السلطنة تجري اتصالات حثيثة لاستئناف حال الهدوء في اليمن، بين جماعة الحوثي والتحالف السعودي، عقب انتهاء الهدنة بين الطرفين، زاعما أن عُمان بحاجة إلى إيران التي لديها نفوذ على جماعة الحوثي التي تمدها بالسلام والمال.

وأكد أن "مسقط تبث بأنها ليست جزءا من الحلف شبه العلني بين تل أبيب ودول الخليج، وهي تبحث في توسيع قانون مقاطعة إسرائيل، ومجلس الشورى في عُمان كان إشارة واضحة لذلك".

ولفت كلايمن إلى أنه "في الصيف الماضي تحققت صفقة دائرية بين السعودية وإسرائيل، وفي ضوء بند في اتفاق السلام (التطبيع)، وافقت إسرائيل على أن تعطي ضوء الأخضر لمصر لنقل جزيرتي تيران وصنافير إلى السيادة السعودية، مقابل ذلك فتحت السعودية مجالها الجوي للطيران الإسرائيلي".

اظهار أخبار متعلقة


وأضاف: "كان التوقع أن تسير عُمان في طريق جارتها من الغرب، وتشق الطريق لتقصير طريق الطيران الإسرائيلي إلى الشرق الأقصى، وهذا تطور هام كان يمكنه أن يخفض كلفة الوقود وقيمة تذاكر السفر"، منوها إلى أن "الأمل كان في جهة والواقع في جهة أخرى".

وذكر الكاتب أن "البحث في توسيع قانون المقاطعة جاء ليبث رسالة أن التطبيع مع عُمان لا يزال بعيدا، فضلا عن ذلك، يحتمل أن نشهد صفقة دائرة أعدتها إيران على ظهر إسرائيل؛ بالتدخل لتحقيق هدوء في اليمن مقابل إغلاق المجال الجوي أمام الطيران".

وفي هذا السياق، ألمح إلى إمكانية أن تستخدم "إسرائيل" المجال الجوي العماني في فتح أعمال غير مدنية؛ ربما أمنية أو عسكرية، وقال: "يجدر بالذكر أن فتح المجال الجوي لعُمان، القريب نسبيا من إيران، كفيل بأن تستخدمه إسرائيل أيضا لأهداف ليست مدنية صرفة".

وزعم أن "الصفقة المتحققة ليست فقط نتيجة مصلحة عُمان في الحفاظ على الموقف المحايد، فهي تنبع أيضا من التخوف من استمرار تأثير حرب اليمن على السلطنة التي تقاسمها الحدود؛ سواء كان الحديث يدور عن لاجئين أو عن مسيرات الحوثيين التي مرت في المجال الجوي العُماني من قبل وهاجمت الإمارات".
التعليقات (0)