مستوطنون يستولون على "أرض الحمرا" بسلوان.. واعتقال منفذ هجوم القدس

استولت الجماعات الاستيطانية اليهودية بدعم من قوات الاحتلال الإسرائيلي على "أرض الحمرا" التابعة لبلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى، فيما أعلن الشاباك عن اعتقال منفذ عملية القدس المزدوجة.

ووقعت مواجهات بين قوات الاحتلال الإسرائيلي المرافقة للمستوطنين وبين المواطنين الفلسطينيين الذين حاولوا منعهم من سرقة تلك الأرض، واعتقلت قوات الاحتلال عددا من المقدسيين.

وتعد تلك الأرض التي تبلغ مساحتها نحو 5 دونمات وتتبع لدير الروم الأرثوذكس التي تديرها البطريركية اليونانية، من أهم المناطق التاريخية والأثرية التابعة لبلدة سلوان، حيث رجحت مصادر مقدسية في حديثها لـ"عربي21"، إمكانية "تسريب" تلك الأرض من قبل القائمين عليها للجمعيات الاستيطانية، كما حصل في العديد من الحالات في القدس.


وفي تعليقه على سرقة المتطرفين لقطعة الأرض المذكورة في القدس المحتلة، حذر رئيس الهيئة الإسلامية العليا في مدينة القدس المحتلة، خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، من الخطورة الكبيرة لما قامت به قوات الاحتلال من مساعدة المستوطنين في الاستيلاء على "أرض الحمرا".

اظهار أخبار متعلقة

وقال في تصريح خاص لـ"عربي21": "معروف أن سلوان، هو حي مجاور للمسجد الأقصى المبارك من الجهة الجنوبية، وهو مستهدف؛ فكما أن الأقصى مستهدف فإن حي سلوان  هو أيضا مستهدف". 

وأوضح صبري، أن "سلوان هي منطقة غنية بالآثار، حيث يدعي الاحتلال أن هذه الآثار تخصهم، في حين لم يستطيعوا أن يثبتوا حجرا واحدا له علاقة بتاريخهم، لكنهم يبالغون في مزاعمهم بالنسبة لهذه الآثار".

وأكد أن "الاستيلاء على أرض أو على بيت، كل هذا يصب في تهويد سلوان، وبالتالي تهويد لمدينة القدس المحتلة"، مشددا على أهمية "الضغط الدبلوماسي والسياسي على سلطات الاحتلال من قبل الدول، لأن الناس تحتج وتعتصم وتعتكف، لكن لا توجد قوة تحميهم وتحفظ ظهرهم، وبالتالي فإن الاحتلال لم يكثرث بالاحتجاجات الشعبية، لا بد من تدخل الدول، لأن الأمر زاد عن حده".

حدث خطير

الباحث الإسرائيلي في معهد "القدس للسلام"، دانيل سيميدان، قال إن ما جرى هو حدث "خطير ولا يمكن الاستهانة به".

  وأوضح في تغريدات أن عمليات الاستيلاء تتم بالتشارك بين "سلطة الآثار الإسرائيلية"، وسلطات الحدائق.

وتابع أن "هذا ليس حدثا تافها، تعد هذه الأرض ملكية أخرى يدعي المستوطنون أنهم حصلوا عليها من الكنيسة، مثل فنادق يافا جيت".

ولفت سيميدان إلى أن "هذا جزء من مخطط أوسع يتمتع بدعم هائل من حكومة إسرائيل، التي تسعى إلى إحاطة البلدة القديمة في القدس بمستوطنات ومشاريع استيطانية ذات دوافع كتابية".

وأشار إلى أن ما جرى "ينذر بتغيير جذري في طبيعة الجوهر التاريخي للقدس والصراع في المدينة"، متابعا "إنه ينطوي على تفتيت القدس الشرقية، ونزع التأميم عن الفلسطينيين وتهميش الوجود المسيحي والإسلامي".

Thread
1/

This morning, settlers took possession of a centrally located plot of land adjacent to the Pool of Siloam in Silwan.

The takeover of this property is being conducted as a joint venture between the settlers and the Israel Aniquties and National Parks Authorities. pic.twitter.com/VDXuF6f6nq

— Daniel Seidemann (@DanielSeidemann) December 27, 2022

3/

This is part of a broader scheme enjoying the massive support of the Gov't of Israel, which seeks to surround the Old City of Jerusalem with biblically motivated settlements and settlement projects.

For details, see Der Spiegels superb investigation.https://t.co/bpPt4KV3nZ

— Daniel Seidemann (@DanielSeidemann) December 27, 2022

4/

These developments augur a radcial change in the character of the historic core of Jerusalem & the conflict in the city.

It entails the fragmentation of E. Jerusalem, the de-nationalization of the Palestinians and the marginalization of the Christian & Muslim presence.

— Daniel Seidemann (@DanielSeidemann) December 27, 2022

الشاباك يعتقل منفذ عملية القدس المزدوجة

وأعلن الشاباك الإسرائيلي، عن اعتقاله شابا من القدس بشبهة تنفيذ عملية تفجير حافلة قبل نحو شهر وأسفرت عن مقتل مستوطن وإصابة 19 آخرين.

وأشار الشاباك إلى أن الشاب هو إسلام فروح (26 عاما) من كفر عقب.

واعتقل الشاب في التاسع والعشرين من الشهر الماضي، وأشار الشاباك إلى أنه جهز العديد من العبوات للاستخدام وكان يجري تجارب عليها في مناطق قرب رام الله، زاعما العثور على سلاح كارلو يعود لفروح في مكان تجهيز العبوات.