سياسة عربية

"تصويت خاص" بانتخابات العراق.. وقلق على "النزاهة" (شاهد)

تداول ناشطون أنباء ومقاطع فيديو تظهر ما زعموا أنها عمليات شراء أصوات، فيما لم يتسنّ لـ"عربي21" التحقق من صدقيتها- جيتي
تداول ناشطون أنباء ومقاطع فيديو تظهر ما زعموا أنها عمليات شراء أصوات، فيما لم يتسنّ لـ"عربي21" التحقق من صدقيتها- جيتي

شهد العراق، الجمعة، عملية التصويت الخاص لنحو 1.2 مليون ناخب، هم من أفراد الأمن ونزلاء السجون والنازحين بالمخيمات في عموم البلاد، قبل يومين من الاقتراع العام بالانتخابات البرلمانية المبكرة.

وفتحت مراكز الاقتراع المنتشرة في عموم البلاد أبوابها عند الساعة 7.00 بالتوقيت المحلي (4:00 ت. غ.)، أمام الناخبين.

 

ولم تمنع الرقابة الدولية على العملية الانتخابية إعراب عراقيين عن قلقهم على نزاهتها، وسط تداول لمقاطع فيديو يظهر فيها منتسبون لأجهزة أمنية، يتعهدون فيها بحسم النتائج لهذا الطرف أو ذاك.

 

وتداول ناشطون أنباء ومقاطع فيديو تظهر ما زعموا أنها عمليات شراء أصوات، فيما لم يتسنّ لـ"عربي21" التحقق من صدقيتها.

 

 

 

وبدوره، قال رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، إن نسبة المشاركة في الاقتراع الخاص للانتخابات البرلمانية "جيدة".

جاء ذلك خلال زيارته مقر قيادة العمليات المشتركة (تتبع الجيش) في بغداد، واجتماعه باللجنة الأمنية العليا المشرفة على تأمين الانتخابات، وفق بيان صدر عن مكتبه الإعلامي.

 

اقرأ أيضا: إيكونوميست: انتخابات العراق بلا قيمة لو تمت مقاطعتها

 

وقال الكاظمي إن "نسبة المشاركة في التصويت الخاص جيدة بدءا من فتح مراكز الاقتراع وحتى الآن".

ووجّه الكاظمي أبناء القوات الأمنية بـ "عدم الخضوع لأي استفزازات أو تهديدات جانبية من بعض الجهات بغية التأثير على خياراتهم".

 

 

ومساء الجمعة، أعلن الكاظمي إغلاق صناديق الاقتراع في التصويت الخاص، قائلا: "أكمل أبطالنا في القوات الأمنية والعسكرية الإدلاء بأصواتهم في التصويت الخاص، بالتزام وانتظام ومسؤولية، كما كانت كل الإجراءات ناجحة في تأمين نزاهة وعدالة التصويت".

واعتبر الكاظمي أن التصويت الخاص "خطوة أولى ناجحة باتجاه مشاركة واسعة لشعبنا في التصويت العام، لاستكمال الواجب الوطني وصنع التغيير".

 

 

والسبت، قررت مفوضية الانتخابات استبعاد عناصر "الحشد الشعبي" (تابع للقوات المسلحة العراقية) من المشاركة في التصويت الخاص بقوات الأمن، وشمولهم بالتصويت العام في الانتخابات البرلمانية المقبلة، وذلك لعدم إرسال "هيئة الحشد الشعبي" للأسماء في الوقت المحدد.

ووفق أرقام مفوضية الانتخابات العراقية التي أعلنتها، الخميس، فإن مليونا و75 ألفا و727 من أفراد الأمن، و120 ألفا و126 ناخبا من النازحين، و676 نزيلا في السجون سيدلون بأصواتهم، الجمعة، لانتخاب مرشحين للبرلمان.

ويتوزع النازحون على 28 مخيما، 26 منها في محافظات إقليم كردستان شمالي البلاد (أربيل، السليمانية، دهوك) ومخيم في نينوى (شمال) وآخر في الأنبار (غرب).

وتجرى الانتخابات بإشراف نحو 1800 مراقب أممي وأوروبي وعربي، وفق بيانات سابقة لمفوضية الانتخابات العراقية.

وحسب أرقام مفوضية الانتخابات المعلنة في 31 تموز/ يوليو الماضي، فإن 3249 مرشحا يمثلون 21 تحالفا و109 أحزاب، إلى جانب مستقلين، سيخوضون سباق الانتخابات للفوز بـ 329 مقعدا في البرلمان العراقي.

ويحق لنحو 24 مليون شخص الإدلاء بأصواتهم بشكل عام من أصل نحو 40 مليون نسمة (عدد سكان البلاد)، وفق أرقام رسمية.

وكان من المفترض انتهاء الدورة البرلمانية الحالية عام 2022، إلا أن الأحزاب السياسية قررت إجراء انتخابات مبكرة في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، بعدما أطاحت احتجاجات شعبية واسعة بالحكومة السابقة برئاسة عادل عبد المهدي أواخر 2019.

وتم منح الثقة للحكومة الجديدة برئاسة مصطفى الكاظمي في أيار/ مايو 2020 لإدارة المرحلة الانتقالية وصولا إلى إجراء الانتخابات المبكرة.

 

التعليقات (0)