لقي 11 شخصا مصرعهم وأصيب آخرون، إثر مواجهات قبلية في محافظة
الجوف الحدودية مع السعودية.
وأفاد مصدر يمني مطلع الأحد، بأن اشتباكات اندلعت بين قبيلتي ذو حسين وآل جعيد في صحراء بلدة اليتمة على الحدود مع السعودية، السبت، أسفرت عن مقتل 11 شخصا من الجانبين وإصابة عدد آخر، وما تزال تداعيات ذلك قائمة.
وأضاف المصدر في تصريح خاص لـ"عربي21" أن الاشتباكات بسبب خلافات بين القبيلتين على منطقة حدودية بين القبيلتين، تدعي كل منهما ملكيتها في اليتمة التي تتبع إداريا مديرية خب والشعف، كبرى مديريات محافظة الجوف.
ورجح المصدر المطلع أن تكون السعودية وراء هذه المواجهات بين قبيلتي ذو حسين وآل جعيد في صحراء اليتمة على مقربة من الحدود بين البلدين، على خلفية خلافات مع محافظ الجوف، أمين العكيمي.
وبحسب المصدر فإن العكيمي الذي يشغل أيضا، قائد محور الجوف العسكري، أنشأ معسكرا لقواته بالقرب من السياج الحدودي مع المملكة، حيث كانت تعتزم الرياض بناء معسكر لقواتها في تلك المنطقة، داخل الأراضي
اليمنية.
وأكد المصدر المطلع أن السعوديين سبق وأن طلبوا من العكيمي محافظ الجوف وقائد محورها العسكري، رفع قواته من المعسكر المسمى "المحور الأوسط"، ونقلها إلى شرق المحافظة، إلا أنه رفض الطلب السعودي، مشيرا إلى أن من المطالب التي قدمها اللواء العكيمي، صرف مرتبات قواته لعشرة أشهر، وتسليمه مواقع عسكرية جديدة.
وذكر أن "قبائل دهم التي يرأسها العكيمي ذاته، أصدرت بيانا تؤكد فيه وقوفها مع زعيمها وأنها تحت قيادته".
وتسيطر قوات الجيش الوطني على بلدة اليتمة الحدودية مع المملكة، وأجزاء من مديرية خب والشعف التابعة لها، وصولا إلى مناطق في شرق الجوف، بينما يتحكم الحوثيون بباقي المديريات من بينها مدينة الحزم، المركز الإداري للمحافظة منذ مطلع العام الماضي.