كشف صحيفة
إسرائيلية أن الدبلوماسي
النرويجي تور فينسلاند، الذي عينه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مبعوثا
لعملية السلام في الشرق الأوسط، خليفة للبلغاري نيكولاي ملادينوف، يعرف
الإسرائيليين وحماس جيدًا.
وأشارت صحيفة
يديعوت أحرونوت إلى أنه في السنوات
الأخيرة، عمل مبعوثًا للنرويج إلى المنطقة، ووصفه دبلوماسي إسرائيلي رفيع المستوى
بأنه يعمل من منظور أقل تأييدًا لإسرائيل من سلفه، ويعتبر مقرباً من حماس.
وأضافت الصحيفة في تقرير ترجمته
"عربي21" إلى أن مجلس الأمن الدولي وافق على تعيين فينسلاند خليفة
لملادينوف، الذي عمل خلال السنوات الست الماضية وسيطا بين الإسرائيليين
والفلسطينيين، ثم عُين أخيرا مبعوثا دوليا للأمم المتحدة في ليبيا، حيث سيغادر
المنطقة مطلع العام، ثم سيخطو نحو مكانه الكبير.
وأوضحت أن "المبعوث المنتهية ولايته نجح
خلال السنوات التي قضاها هنا في كسب ثقة كبيرة في إسرائيل وحماس، لأنهما نظرا إليه كوسيط عادل، فقد تمكن عدة مرات من منع الحملات العسكرية بينهما، ومنع سفك
الكثير من الدماء، وطوال هذا الوقت استمر في المطالبة باستئناف المفاوضات
على أساس حل الدولتين".
وأكدت أن "فينسلاند خليفة ملادينوف
شخصية مألوفة جدا لكل من انخرطوا في علاقات إسرائيل مع الفلسطينيين، فهو دبلوماسي
نرويجي محترف، وكان مساعدًا لأحد مهندسي اتفاقات أوسلو تيري رود لارسن، وشغل منصب
مستشار لتوني بلير المبعوث السابق للجنة الرباعية في المنطقة، وفي السنوات
الأخيرة، عمل مبعوثا للنرويج إلى الشرق الأوسط، بحكم أن النرويج هي زعيمة الدول
المانحة للسلطة الفلسطينية".
دبلوماسيون إسرائيليون مطلعون على فينسلاند
قالوا للصحيفة إن "ملادينوف بدأ العمل من وجهة نظر أكثر تأييدًا لإسرائيل،
لكن هذا لا يجعل خليفته مناهضًا لإسرائيل، هو مهذب للغاية، وكان سفير النرويج في القاهرة
في زمن الرئيس المصري الراحل محمد مرسي، ثم أصبح لاحقًا مبعوثهم في عملية السلام
بين إسرائيل والفلسطينيين، لكن الإسرائيليين الذين صادقوه يتحدثون عن رجل
طيب للغاية ورجل سيئ".
وأكدوا أن "الإسرائيليين عرفوا فينسلاند
جيداً، ما سيساعده في مهام الوساطة مع حماس، وقبل حوالي عام، كان من المقرر أن
يلتقي مع زعيم حماس يحيى السنوار في مهمة نرويجية، دون أن يتحقق، ما يؤكد أنه
يتمتع بعلاقات وثيقة جدًا مع حماس، الأمر الذي قد يفيد على طول الطريق في الجهود
المبذولة لتحقيق تسوية لها مع إسرائيل، وفي الجهود المبذولة لمنع جولات الحرب في
المستقبل".
وأشارت الصحيفة إلى أن "فينسلاند على
دراية بالقضايا المتعلقة بإسرائيل والفلسطينيين، ولديه اتصالات عديدة بالجانبين،
وأثبت في المواقف السابقة أنه مبدع وفعال في إنتاج العمليات التي ساعدت في تخفيف
التوتر وتقديم الحلول، كما أنه كان لاعبًا مهمًا جدًا وراء الكواليس لصالح تجديد
التنسيق الأمني بين
السلطة الفلسطينية وإسرائيل، ومن خلال دوره مبعوثا نرويجيا، كان
مسؤولاً عن تعزيز المشاريع المدنية في الضفة الغربية".