هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال مسؤولون في الولايات المتحدة إن رجلين بولاية جورجيا يعانيان من مشاكل نفسية تناولا مواد كيميائية منزلية، للوقاية من فيروس كورونا المستجد، وهو ما كان الرئيس دونالد ترامب قد اقترح فعله قبل أيام.
ونقل موقع صحيفة "أتلانتا" الأمريكية المحلية، في تقرير ترجمته "عربي21"، عن "جايلورد لوبيز"، مدير مركز جورجيا للسموم، أن رجلا دخل المستشفى يوم السبت بعد تناوله 16 أونصة من مادة التبييض.
وأضاف "لوبيز" أن الرجل تم نقله فيما بعد إلى قسم الطب النفسي وتم إطلاق سراحه فيما بعد.
وتابع بأن رجلا آخر دخل المستشفى أيضاً بعد أن شرب مطهرا يدعى "Pine-sol" ممزوجا بغسول فم، وبيرة، وأدوية مسكنة للألم.
وقال لوبيز: "لا أعرف كم من المرضى في المستقبل سيتناولون هذه الكمية، ولكن أنوه أن الرجل له تاريخ بالأمراض النفسية".
وأضاف أنه من غير الواضح تمام ما إذا كان الرجلان قد حاولا تناول المطهرات بعد الاستماع إلى ما أدلى به الرئيس ترامب حول المطهرات في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي.
وقال للصحيفة إنه شعر بأن تعليقات الرئيس التي تشير إلى أن المطهرات يمكن اعتبارها وسيلة وقاية أو علاجا محتملا من فيروس كورونا قد أسيء تفسيرها من قبل كثيرين، وأضاف أن كلام الرئيس بدا وكأنه يسأل عما إذا كان من الممكن علاج مثل هذا الفيروس بهذه المطهرات.
اقرأ أيضا: ترامب يدعو لتطهير الرئة بالمعقم أو الأشعة.. وسخرية (شاهد)
وجاء في تصريحات ترامب المشار إليها، قوله: " إذا افترضنا أننا ضربنا الجسم بقوة هائلة - سواء كانت أشعة فوق بنفسجية أو مجرد ضوء قوي- أعتقد أنه شيء لم يتم فحصه ولكن يمكن اختباره، وعلى فرضية أنك أدخلت الضوء داخل الجسم، عن طريق الجلد أو أي طريقة أخرى أعتقد أننا سنجد نتيجة مثيرة للاهتمام".
وأضاف: "المطهر الذي يقضي على الفيروس بدقيقة واحدة هل يمكن استخدامه بأي طريقة للقضاء على الفيروس عن طريق الحقن داخل الجسم أو تنظيفه؟".
وأثار ترامب -الذي قال لاحقا إن كلامه خلال المؤتمر الصحفي كان مجرد سخرية- رد فعل عنيفا من قبل عدد من النقاد وخبراء الصحة.
وقد خضعت تعليقاته لمزيد من التدقيق في الأيام التي تلت ذلك بعد أن أبلغت مراكز مكافحة السموم في عدد من الولايات عن ارتفاع عدد المكالمات التي تسأل عن استخدام المنظفات المنزلية للجسم.
ومع ذلك، فقد قالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في وقت سابق من هذا الشهر إن المكالمات التي تسأل حول المنظفات والمطهرات ارتفعت بنسبة 20 بالمئة في الربع الأول من هذا العالم مقارنة بالربع الأول من العام السابق.
وشدد "لوبيز" على خطورة خلط مواد التنظيف والتعقيم مع مواد أخرى، "فأنت تولد تفاعلات يمكن أن تسبب بإطلاق غازات ضارة وسامة، وإذا استنشقت الكثير من هذه المواد، فيمكن أن تصاب بالتهاب رئوي كيميائي".