سياسة عربية

زيتوت: هذه هي قصة الإطاحة بمدير مخابرات الجزائر

الجزائر.. رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة، ينصب المدير العام للأمن الداخلي بالنيابة (وزارة الدفاع)
الجزائر.. رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة، ينصب المدير العام للأمن الداخلي بالنيابة (وزارة الدفاع)

أُعلن في الجزائر اليوم رسميا عن تعيين اللواء عبد الغني راشدي مديرا عاما للأمن الداخلي بالنيابة خلفا للعميد واسيني بوعزة.

وجاء في بيان لوزارة الدفاع الجزائرية اليوم الإثنين أن رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة السعيد شنريحة أشرف على تعيين اللواء عبد الغني راشدي مديرا عاما للأمن الداخلي بالنيابة خلفا للعميد واسيني بوعزة.

 

 

وفي لندن كشف عضو أمانة حركة "رشاد" الجزائرية المعارضة الديبلوماسي السابق محمد العربي زيتوت النقاب عن أن الإطاحة بمدير المخابرات السابق واسيني بوعزة، هو ثمرة صراع قوي بين جناحي المخابرات والرئاسة من جديد.

وقال زيتوت في حديث خاص بـ "عربي21": "الإطاحة بواسيني بوعزة تمثل انتصارا لجناح الرئاسة ولأصدقاء مدير المخابرات السابق الجنرال محمد مدين (التوفيق) وبشير طرطاق منسق الأجهزة الأمنية والسعيد بوتفليقة شقيق الرئيس المعتقلين، إضافة إلى كونه انتصارا للرئيس عبد المجيد تبون نفسه".

وأضاف: "لقد جاء صعود الجنرال واسيني بوعزة مستعجلا، فقد وصل إلى منصب مدير المخابرات في نيسان (أبريل) من العام الماضي، بعد الإطاحة بـ (الرئيس) عبد العزيز بوتفليقة، وتمكن منذ ذلك الحين من إسقاط عدد من الجنرالات الأقوياء، وهو من أقنع قائد الأركان الراحل قائد صالح بأن لا يضع واسطة بينه وبين المخابرات، وباعتقال القيادات الأمنية والسياسية السابقة، وظلت قناة التواصل بينهما مباشرة".

 



وأشار زيتوت إلى أن "الجنرال واسيني بوعزة، الذي أصبحت له الكلمة العليا في عهد رئيس الأركان الراحل، ارتكب خطأ قاتلا في الانتخابات الرئاسية الماضية، فبينما كان قائد صالح مع دعم عبد المجيد تبون عمل واسيني بوعزة على دعم عزالدين ميهوبي، وقد وصل الخبر إلى قائد صالح الذي كان يومها على فراش المرض، فغضب وكاد يأمر باعتقاله لولا أن الموت أدركه".

وذكر زيتوت أن "عبد المجيد تبون، الذي كان على علم أيضا بميول واسيني بوعزة في الانتخابات الرئاسية، عمل منذ وصوله إلى منصب الرئاسة، على تشكيل فريق ضم عددا من الأسماء ذات الصلة بقيادات النظام السابق المعتقلين، ومنهم عبد العزيز مجاهد ورئيس مكتب التوفيق الحاج رضوان". 

وأضاف: "عمل فريق تبون على مدى الأشهر الأربعة التي تلت وصوله إلى الرئاسة على إضعاف واسيني بوعزة إلى أن جاءت اللحظة المناسبة للإطاحة به".

وأوضح زيتوت، أن "الإطاحة بواسيني بوعزة كانت منذ أسبوع تقريبا عندما تم تعيين اللواء عبد الغني راشدي نائبا له قبل أسبوع بصلاحيات واسعة".

وذكر "أن مصير الجنرال واسيني بوعزة، الذي كان رجل الأمن الأقوى خلال العام الماضي، غير واضح، وأن الأنباء حوله متضاربة، فبينما هناك روايات تتحدث عن هروبه، هناك من يقول إن تبادلا لإطلاق النار جرى لحظة اعتقاله، وهناك من يتحدث عن تصفيته أصلا".

واعتبر زيتوت أن هذا الصراع الخفي الذي يطبع العلاقات بين أجنحة نظام الحكم في الجزائر يؤكد مرة أخرى، صوابية مطلب الشعب الجزائري وقواه الحية بالدعوة إلى قيام دولة مدنية حقيقية كما يطالب الحراك منذ سنة، لأنها تمتلك المؤسسات الواضحة لحسم الخلافات في إدارة الشأن العام، وهي الأكثر ضمانة لحفظ حقوق الناس، على حد تعبيره.   

 

 

التعليقات (13)
خراط كيما زيطوط
الثلاثاء، 05-01-2021 05:47 ص
روح تعطي يا زيطوط، عندك تحليلان الكذب و البانان.
حسن قراوي
الثلاثاء، 08-12-2020 06:04 م
لا أحد ينكر وجود صراعات بين قطبي النظام وتصارعهما ولكن أن تتصلوا بزيتوت الذي يحترف الكذب ويسمح لخياله باختلاق الاراجيف فهو ما ينكره كل جزائري خاب ظنه في زيتوت منذ أن علم أنه لا هم له إلا إسقاط الجزائر وليس النظام فهو يقتات من حقد دفين ومن معارضة دون حجج قوية بل يعتمد على لسان وقح وتشخيص حقير للناس.
أبو بكر إمام
الجمعة، 17-04-2020 06:13 م
المؤمن الواطن الحقيقي هو الذي لا يحمل الحقد والبغض والغل لوطنه وأبناء وطنه --- ولا يقبع في بلد كافر أجنبي - يوفر له الحماية والرعاية - ويرميهم بصواريخ الفتن والكذب والخرافات والدجل
Analyste politique
الخميس، 16-04-2020 09:54 ص
الذين يبغضون العربي زيتوت حتى الان هم من الشياتين وهؤلاء الظلمة الخونة لا يجدي التحاور معهم بالمنطق والاستدلال لانفصامهم عن الواقع ويصعب ارجاع بعضهم الى الواقع فهم مكابرون متبعون لاهوائهم وينطبق عليهم المثل الشعبي معزة ولو طارت فانظروا مثلا الى عينة منهم ههنا من خلال تعليقاتهم فليس عندهم الا التهكم والشتم التي هي بضاعة العاجز ولم يبقى الا الدعاء لهم بالصلاح والهداية
ناقد لا حاقد
الأربعاء، 15-04-2020 01:13 ص
حجم و كثاقة الهجوم على شخص حر مثل العربي زيتوت دليل اخر على انه معلوماته و كلامه و رأيه له وزن ، انظرو لكثرة الذباب الالكتروني الذي ليس لديه اي لغة سوى لغة التخوين و السب و الشتم ، انها اخلاق عبيد العسكر