هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، عن خطوات بلاده المنتظرة في إدلب، ردا على هجمات شنها نظام الأسد على قوات بلاده، وأوقعت قتلى وجرحى، خلال الأيام القليلة الماضية.
وأكد أردوغان في كلمة أمام نواب حزبه، العدالة والتنمية، في البرلمان التركي، أن طيران النظام لن يحلق بحرية بعد الآن في أجواء إدلب.
ولفت الرئيس التركي إلى أن حصيلة ضحايا بلاده في إدلب بلغت 14 قتيلا و45 جريحا، مشددا على أن الرد سيطال النظام في كافة أماكن تواجده.
وترحم الرئيس أردوغان على أرواح الشهداء الأتراك الذين سقطوا في قصف مدفعي للنظام السوري، وتمنى الشفاء العاجل للجرحى والمصابين.
اقرأ أيضا: تزامنا مع كلمة أردوغان.. الكرملين يكشف عن اتصال جمعه ببوتين
— الرئاسة التركية (@tcbestepe_ar) February 12, 2020
لكن أردوغان استدرك بالقول إن بلاده لن تتسامح مع من يمنحون النظام ذرائع لشن هجمات في إدلب.
كما جدد التأكيد على مهلته التي منحها سابقا للنظام، قائلا: "مصرون على خروج النظام السوري إلى ما بعد نقاط المراقبة حتى نهاية شباط (فبراير)، ولن نتراجع عن ذلك وسنقوم بكل ما يلزم على الأرض وفي الجو دون تردد".
وقال: "تركيا لن تظل صامتة حيال ما يجري في إدلب، رغم تجاهل الجميع للمأساة الحاصلة هناك".
وتابع: "النظام السوري ومن يدعمه من الروس والميليشيات الإيرانية، يستهدفون المدنيين باستمرار في إدلب، ويرتكبون مجازر ويريقون الدماء، والذين يدّعون الدفاع عن حقوق الإنسان يتجاهلون هذه المجازر".
اقرأ أيضا: المعارضة تسقط طائرة للنظام بريف إدلب.. احترقت بالجو (شاهد)
وأكد أردوغان أن معظم هجمات قوات النظام السوري وروسيا والمجموعات التي تعمل معها، لا تستهدف الإرهابيين، بل المدنيين بشكل مباشر.
واستطرد قائلا: "الهدف من هذه الهجمات إجبار المدنيين على التوجه نحو الحدود التركية كي يسهل عليهم عملية احتلال المناطق".
والثلاثاء، أعلن أردوغان أنه سيكشف عن رد بلاده، الأربعاء، على مقتل جنود أتراك وتعرض نقاط مراقبة للحصار، من قبل النظام السوري، المدعوم روسيا، لا سيما بعد تعثر التوصل إلى تفاهم جديد بين أنقرة وموسكو.
اقرأ أيضا: هل ترفع أمريكا "تحرير الشام" من قائمة الإرهاب؟
بدوره رئيس دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية، فخر الدين ألتون، إن تركيا عاقدة العزم بنهاية شباط/ فبراير الجاري، على إخراج النظام السوري بموجب اتفاق سوتشي، إلى خارج حدود نقاط المراقبة في إدلب.
وأضاف ألتون في تغريدة على تويتر، أن "نظام الأسد يستهدف المدنيين ويرتكب انتهاكات في المنطقة"، مستنكرًا صمت من سماهم "المتشدقين بحقوق الإنسان وأمن المدنيين" حيال ما يحدث في إدلب.
واعتبر ألتون أن "التصريحات التي تعبر عن حالة القلق جراء ما يحدث في إدلب لم تعد كافية، وأن تركيا لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه المجازر التي ترتكب ضد سكان إدلب".
وأكّد ألتون أن "المنطقة تتعرض لعملية تفريغ من سكانها من أجل سهولة السيطرة عليها وتجميع اللاجئين على الحدود التركية"، قائلا: "لن نسمح بتدفق مئات الآلاف من المدنيين إلى حدودنا".
وشدد ألتون على أن "تركيا تعاملت بصبر، ملتزمة بالاتفاقيات التي توصلت إليها مع الجهات الضامنة، في الوقت الذي يجري فيه تجاهل اتفاقية منطقة خفض التصعيد واستهداف الجنود الأتراك من قبل النظام".
وأضاف: "لن نتسامح مع أي اعتداء، وكما أوضح رئيسنا السيد رجب طيب أردوغان، سوف نرد بقوة وحزم ضد أي من مضايقات النظام ضد قواتنا".
واستطرد قائلا: "من واجبنا الأخلاقي والإنساني دعم بقاء الشعب السوري على أرضه وحفظ كرامته".
مؤكدا أن "قضية نضال الشعب السوري من أجل نيل حريته هي جزء لا يتجزأ من قضايا الأمن القومي التركي".
وشدد "لا يمكننا السماح للإرهابيين والمجرمين بالسيطرة على الأراضي السورية. من واجبنا محاربة هذه العناصر سواء في المناطق الحدودية أو في المنطقة بشكل عام".