هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
استشهد أربعة شبان فلسطينيين برصاص الاحتلال، السبت، بالقرب من السياج الفاصل شرق دير البلح وسط قطاع غزة.
وأعلنت قوات الاحتلال أنها قتلت أربعة فلسطينيين "مسلحين" بعدما عبر أحدهم إلى الحدود العازلة وألقى قنبلة يدوية على "قوات الجيش"، فيما لم تؤكد أي من الجهات الرسمية الفلسطينية هذه الأنباء بعد.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال "رصدت استطلاعات الجيش في ساعات الصباح عددا من الفلسطينيين يقتربون من السياج الأمني جنوب قطاع غزة، حيث كانوا مسلحين ببنادق من نوع كلاشينكوف وقنابل يدوية وقذيفة آر. بي. جي".
وأضاف "قوات الجيش كانت تتجهز لهذا الحادث منذ رصدتهم، وأطلقت النار عليهم بعد أن اجتاز أحدهم السياج الأمني وقتلتهم".
في سياق متصل، قال شاهد عيان فلسطيني يقيم بالقرب من منطقة "بوابة النمر" التي تقع بين خان يونس ودير البلح جنوب القطاع، إن اشتباكا بدأ بين مقاومين فلسطنيين وقوات جيش الاحتلال الساعة 3 فجرا واستمر نحو ساعتين.
وأوضح لـ"عربي21"، أن طائرات الاحتلال قصفت بصاروخين موقع تابع للمقاومة الفلسطينية خاص بقوات حماة الثغور، كما قامت قوات الاحتلال بإطلاق العشرات من قنابل الإنارة.
وكانت مواقع محلية فلسطينية أفادت عن وجود قصف إسرائيلي في أعقاب سماع دوي إطلاق نار متبادل من سلاح خفيف وثقيل وسط إطلاق عدد كبير من قنابل الإنارة قرب بوابة "النمر" ومكب النفايات شرق دير البلح.
وأضافت بأن "حركة نشطة لآليات الاحتلال لوحظت داخل السياج الأمني، فيما يدور الحديث عن محاولة تسلل داخل السياج استنادا لحوادث مماثلة سابقا".
وذكرت مصادر محلية فلسطينية، أن جرافة تابعة للاحتلال قامت بسحب جثامين أربعة شهداء بعد إطلاق النار عليهم شرق دير البلح وسط قطاع غزة.
ردود أفعال
ومن جهتها، شددت حركة الجهاد الإسلامي بفلسطين، على أن جرائم الاحتلال المستمرة بحق الشعب الفلسطيني لن تمر مرور الكرام، مؤكدة أن المقاومة جاهزة للرد على أي عدوان صهيوني ضد شعبنا.
وأوضح القيادي في حركة "الجهاد"، أحمد المدلل، أن "هذه جريمة يرتكبها العدو الصهيوني ضد أبناء شعبنا الفلسطيني"، لافتا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي "لا يحتاج إلى مبررات ليمارس إجرامه المستمر، والذي لم يتوقف أبدا".
ونوه في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "العدو يحاول من خلال هذه الجريمة، أن ينغص على شعبنا فرحة قدوم عيد الأضحى المبارك الذي ينتظره المسلمون، وهذه الجرائم تظهر مدى قبح وإجرام هذا العدو الصهيوني".
وأكد المدلل، أن "هذه الجريمة تعبر عن حالة الفشل والعجز الذي مني به بنيامين نتنياهو (رئيس وزراء الاحتلال) وقادة حربهم في عدم استطاعتهم مواجهة أبناء المقاومة الفلسطينية الذين أبدعوا في الميدان من خلال عملياتهم النوعية؛ سواء في غزة من خلال عملية البطل الشهيد هاني أو صلاح، أو في الضفة المحتلة من خلال العملية النوعية الأخيرة (عملية عتصيون)".
ولفت إلى أن "جرائم الاحتلال المستمرة لن تمر مرور الكرام، فهناك مقاومة تحمي ظهر الشعب الفلسطيني وتدافع عنه"، مؤكدا أن "دماء الشهداء لن تذهب هدرا".
وبشأن تهديدات الاحتلال بشن عدوان جديد على القطاع، بين المدلل أن "هذه التهديدات هي هروب باتجاه الفشل من قبل نتنياهو وقادة الكيان الصهيوني، وهم يعلمون جيدا أن أي حرب على غزة لن تكون نزهة، لذا سيحسب الاحتلال ألف حساب قبل أن يقدم على حماقة مثل هذه".
وذكر أن "العدو الصهيوني يعلم قدرات المقاومة وإمكاناتها ومدى تطورها، والمقاومة على أتم الجهوزية للرد على أي عدوان صهيوني ضد شعبنا".
وأضاف: "نتنياهو سيكون الخاسر الوحيد، وستكون آخر لحظاته السياسية إن كان يعتقد أن أي عدوان على غزة، سيكون جسرا يتسلق عليه نحو البازار الانتخابي القادم".
ونبه المدلل، أن "تهديدات الاحتلال لا يمكن أن تؤثر على شعبنا الفلسطيني ولا على مقاومته، التي لديها الخبرة القتالية، وتمتلك إمكانيات متطورة تستطيع أن تضرب بها العدو في عمقه الاستراتيجي".
ومن جانبها، أكدت حركة "حماس" أن "الاحتلال الصهيوني ارتكب جريمة جديدة بحق مجموعة من الشبان الغاضبين بسبب جرائمه المستمرة وإرهابه المنظم وحصاره المتواصل لقطاع غزة".
وحمل المتحدث باسم "حماس"، عبد اللطيف القانوع، في تصريح صحفي وصل "عربي21" نسخة عنه، الاحتلال الإسرائيلي نتائج حالة الغضب والضغط التي يعيشها أبناء شعبنا الفلسطيني، بسبب استمرار الحصار على قطاع غزة.
وأكد القانوع أن "استمرار جرائم الاحتلال وسلوكه العدواني، وحصاره الظالم لغزة سيدفع الشباب الغاضب للقيام بردات فعل فردية ردا على ذلك".