سياسة عربية

مقتل 11 يمنيا في حرب قبلية وسط اليمن

ظاهرة الثأر معروفة ومتجذرة في المجتمع اليمني- أرشيفية
ظاهرة الثأر معروفة ومتجذرة في المجتمع اليمني- أرشيفية
قتل 11 شخصا الثلاثاء، في مواجهات بين قبيلتين اتخذت طابع "حرب شوارع" في محافظة البيضاء وسط اليمن.

وقال مصطفى البيضاني، الناطق الرسمي باسم المقاومة الشعبية بالبيضاء إن قتالا شرسا اندلع عصر الثلاثاء بين أبناء قبيلة "ريام"، المعروفة بولائها لجماعة الحوثي، وأخرى تدعى قبيلة "عباس" في مدينة رداع بمحافظة البيضاء.

وأضاف البيضاني، في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن المواجهات بدأت في سوق لبيع "نبتة القات"، قبل أن تتطور إلى حرب شوارع في مدينة رداع، تعود أسبابها إلى "ثأر  قبلي" ناتج عن خلاف سابق بين القبيلتين، ما أدى إلى مقتل 11 شخصا، 6 منهم من قبيلة "ريام" المدعومة من الحوثيين، و2 من أبناء قبيلة "عباس"، بالإضافة إلى 3 مواطنين كانوا بالقرب من مسرح المواجهات.

كما أصيب 15 آخرون، بينهم 7 من قبيلة "عباس". متوقعا ارتفاع أرقام القتلى والمصابين من الطرفين.

وأشار البيضاني إلى أن الاشتباكات اندلعت بعدما دخل أحد أبناء قبيلة "عباس" سوقا شعبيا يسمى "حرض"؛ لبيع نبتة القات بالقرب من الشارع الرئيسي في رداع، وحينما شاهده أبناء قبيلة "ريام" هاجموه، قبل أن يتداعى آخرون من القبيلة الأولى لإنقاذه.

وبحسب المتحدث ذاته، فإن أبناء قبيلة "عباس" يتهمون جماعة الحوثي بإسناد ودعم الطرف الآخر في الاشتباكات، فيما تعدّ "ريام" من أكثر قبائل البيضاء ولاء  للجماعة.

وتسببت الاشتباكات في قطع الطريق العام، وتعطيل النشاط التجاري، وسط حالة من الذعر في أوساط السكان في مدينة رداع، بالإضافة إلى الأضرار التي طالت سيارات تابعة للمواطنين، وفقا للبيضاني.

وتخوض القبائل اليمنية حروبا دامية، كرست ما تعرف بـ"ظاهرة الثأر" فيما بينها، والمتجذرة في المجتمع القبلي في مختلف محافظات البلاد، نتيجة غياب وضعف الحضور الحكومي لمعالجة هذه الظاهرة، التي راح ضحيتها الآلاف طيلة السنوات الماضية.
0
التعليقات (0)