هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
رفضت عائلة الشهيد محمد عبيد من قرية العيسوية في مدينة القدس المحتلة، اليوم الأحد، شروط الاحتلال بتسليم جثمان ابنهم.
وقال محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين، محمد حمود، أن شركة الاحتلال وافقت على طلب تشريح جثمان الشهيد عبيد، وتسليمه لعائلته بشروط.
واشترط الاحتلال تسليم جثمان الشهيد، بأن يتم دفنه في مقبرة شارع صلاح الدين في ساعات المساء، بحضور ما لا يزيد عن 50 شخصا في الجنازة، وعدم رفع الأعلام والرايات خلال الجنازة والدفن، ودفع كفالة قيمتها 25 ألف شيكل لضمان تنفيذ الشروط.
وقالت والدة الشهيد في مقطع فيديو، موجهة رسالة إلى قادة الاحتلا إن ابنها لن يتم دفنه إلا بالعيسوية، أمام أهله وأمه وأبيه وأخيه وجده وعمامه.
من جهته رد والد الشهيد، إنه لن يقبل بأن يتم دفنه إلا بقريته، مضيفا: "هذا ليس ابني فقط، وليس ابن زوجتي، هو ابن هذه البلد، وابن فلسطين".
اقرأ أيضا: الاحتلال يعتقل وزير شؤون القدس ومواجهات بالعيسوية (شاهد)
وأضاف والد عبيد، أنه لن يرضخ لشروط الاحتلال، حتى لو بقي جثمان ابنه عشرات السنوات، "وسيأتي يوم من الأيام لآخذه منهم".
وتابع: "أريد جنازة لابني تليق به كعريس، كأي شهيد، وغير هذا المطلب فلن أقبل بأي شيء آخر.. أريد زفة عريس أفرح به أنا وكل من في العيسوية".
يشار إلى أن قرية العيسوية، شهدت خلال الثلاثة أيام الماضية، عدوانا متصاعدا أدى لإصابة أكثر من 95، واعتقال أكثر من 30 آخرين، في فصل جديد من مخطط تهويد مدينة القدس المحتلة وافراغها من سكانها.
وأعدمت قوات الاحتلال، يوم الخميس الماضي، الأسير المحرر محمد سمير عبيد (20 عاما)، بدم بارد، بعد أن استهدفته برصاصة في القلب من مسافة قريبة، خلال مواجهات اندلعت إثر قمع الاحتلال لوقفة احتجاجية، في البلدة الفلسطينية.