هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تسود أجواء من الترقب في الشارع الجزائري لخطاب جديد من المتوقع أن يلقيه، الأحد، قائد أركان الجيش الوطني، الفريق أحمد قايد صالح، يتناول الأوضاع في البلاد، في ظل الاحتجاجات المتواصلة الرافضة لبقاء رموز نظام الرئيس المستقيل، عبد العزيز بوتفليقة.
وبحسب بيان لوزارة الدفاع الوطني فإن الفريق أحمد قايد صالح، "سيقوم ابتداء من يوم الأحد 19 مايو 2019، بزيارة عمل وتفتيش إلى الناحية العسكرية الرابعة بورقلة".
وأوضح البيان أن "الفريق سيقوم خلال هذه الزيارة بالإشراف على رمايات المراقبة، طبقا للتوجيهة العملياتية. كما سيعقد لقاءات توجيهية مع إطارات وأفراد الناحية العسكرية الرابعة".
ويترقب الجزائريون موقف قيادة الجيش من التطورات الأخيرة التي شهدتها البلاد وسط الرفض التام لإجراء الانتخابات الرئاسية من طرف مختلف أطياف المجتمع.
كما ينتظر أن يتطرق قايد صالح للمطالب الشعبية الرافضة لبقاء رموز النظام وعلى رأسهم الرئيس المؤقت للبلاد عبد القادر بن صالح وحكومة نور الدين بدوي.
اقرأ أيضا: هكذا يحاول قايد صالح إنقاذ نفسه من خلال تتبع عشيرة بوتفليقة
وتتمسك قيادة الجيش بالحل الدستوري الذي يفضي إلى انتخابات رئاسية في 4 تموز/ يوليو المقبل بإشراف السلطة المدنية المرفوضة شعبيا.
وتوارى قايد صالح عن الأنظار في الآونة الأخيرة بعد أسابيع من تصدره المشهد السياسي في البلاد، حيث كان يستغل، منذ بداية الانتفاضة الشعبية ضد بوتفليقة، زياراته الميدانية إلى المناطق العسكرية لإلقاء خطابات أمام قيادات من الجيش تتضمن مواقف المؤسسة من أزمة البلاد، تماشيا مع تطورات الحراك الشعبي.
وأول أمس الجمعة، عبّر العشرات من المحتجين في مسيرات بعدد من الولايات الجزائرية عن غضبهم من رئيس الأركان قايد صالح، متهمين إياه بالعمالة لدولة الإمارات وتمسكه بإجراء الانتخابات الرئاسية في وقتها.
ويؤاخذ المحتجون على قايد صالح تمسكه بالانتخابات الرئاسية التي تمثل، وفقهم، وسيلة لإبقاء رموز نظام بوتفليقة في الحكم.