كشف وزير خارجية
قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني؛ عن وجود مباحثات سعودية كويتية حول إمكانيات حل الأزمة
الخليجية، مشيرا إلى أن الدول التي تقاطع الدوحة تعطل النقاش حول سبل الحل.
وأضاف آل ثاني، لقناة سي.أن.بي.سي الأمريكية، ونقلها الاعلام القطري اليوم الاثنين، "قطر لم تتغيب أبدا عن المشاركة في أنشطة وفعاليات مجلس التعاون الخليجي."
وأوضح أنه "لا يوجد تقدم بعد لحل الحصار المفروض على قطر، وأنه في الاجتماع الأخير لمجلس التعاون، دعا أمير
الكويت إلى تجاوز الأزمة والجلوس إلى طاولة الحوار، غير أن المؤكد أن دول الحصار تعطل النقاش الذي يهدف إلى حل الأزمة الخليجية."
وفيما يخص
السعودية قال آل ثاني "نحن اختلفنا في الماضي مع السعودية بخصوص عدد من سياساتها واليوم نحن نختلف معها في عدد من توجهاتها السياسية، عندما يحاصرون قطر، عندما يواصلون الحرب على اليمن بدون سبب، والطريقة التي احتجزوا بها رئيس الوزراء اللبناني".
وتابع "نحن نختلف أيضا مع سياسة الإماراتيين عندما يذهبون ويدعمون الأنظمة الوحشية من خلال دعم الانقلاب العسكري في ليبيا، ودعم زعزعة الاستقرار في الصومال، ودعم انقسام اليمن، وهذه السياسات تساهم في زعزعة الاستقرار في المنطقة."
وأضاف أن "السعودية هي دولة كبيرة لها تأثير ودور كبير، مما يجعل أخطاءها السياسية ذات تأثير سلبي على المنطقة."
وأكد أن "تلك الدول تحتاج أن تراجع سياستها لما يخدم مصلحة المنطقة، على سبيل المثال إيران جزء من منطقتنا.. سواء كنا نتفق مع سياستهم أو نختلف لا يعني ذلك أننا لا نشارك ونبقى فقط في مواجهة.. من خلال وكلاء في اليمن، وسوريا، والعراق، ولبنان".
و عن الدور الأمريكي في حل الأزمة، أوضح آل ثاني أن "الإدارة الأمريكية تلعب دورا مهما في الوساطة لحل الأزمة الخليجية سيما أن الرئيس الأمريكي قام بعدد من الاتصالات و بعث برسائل عديدة لدول الحصار من أجل حل الأزمة."
واستدرك "غير أن هذه الجهود وجدت الرفض من قبل دول الحصار؛ لم يسجل أي تقدم في الموضوع لأنه ليس هناك التزام حقيقي لحل المشاكل والقضايا المطروحة."
وحول إيران قال وزير الخارحية القطري "إننا لا نشجع الإجراءات الأحادية ضد أي دولة، العقوبات ليست هي السبيل لحل المشكلة .. نشجع أمريكا على العودة إلى إعادة التفاوض وإيجاد حل دبلوماسي مع إيران لأننا لا نستطيع تحمل تصعيد آخر في منطقتنا."