هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف مسؤول فرنسي، الثلاثاء، عن تكلفة باهظة لتنازلات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لـ"السترات الصفراء" لاحتواء الأزمة التي تعيشها البلاد، مستكملا إجراءات من أجل الحد من التصعيد الشعبي.
وكشف سكرتير الدولة في وزارة الحسابات العامة الفرنسية أوليفييه دوسوبت، عن تكلفة التنازلات بالنسبة للميزانية الفرنسية، إذ إنها تبلغ "ما بين 8 و10 مليارات يورو".
اقرأ أيضا: ماكرون يعلن حالة طوارئ اقتصادية واجتماعية بالبلاد
جاء ذلك وفق ما كشفه المسؤول الحكومي، في تصريح لقناة "بي أف أم تي في"، مضيفا أن الحكومة تدرس حاليا سبل إيجاد تمويل لتغطية تكاليف هذه التنازلات.
ماكرون جاد بإنهاء الأزمة
يأتي ذلك في حين أعلن ماكرون مساء الاثنين، زيادة الرواتب للعاملين الفقراء، وتخفيض الضرائب للمتقاعدين وغيرها من التنازلات المالية.
وأعلن قصر الإليزيه مساء الاثنين، أن ماكرون سيستقبل يومي الثلاثاء والأربعاء ممثّلي البنوك وكبريات الشركات ليطلب منهم "المشاركة في الجهد الجماعي" لمواجهة الأزمة الناجمة عن احتجاجات "السترات الصفراء".
اقرأ أيضا: مساع جديدة لماكرون لاحتواء أزمة "السترات الصفراء".. ما هي؟
من جهته، قال الخبير الاقتصادي جان-دانيال ليفي، الخبير في شركة "هاريس إنترآكتيف" إنّ ماكرون لم يعلن عن "تحوّل اجتماعي حقيقي بل مبادرات اجتماعية".
وأضاف الخبير أنّ "مداخلة واحدة لا تكفي" لأنّنا "نواجه فرنسيين ينتظرون حصول إجراءات ورؤية ما إذا كان هذا التغيير في المواقف مستداماً".
ويبلغ الحد الأدنى للأجور في فرنسا 1498 يورو شهريا قبل اقتطاع الضرائب و1185 يورو بعد اقتطاعها.
واقتطع ماكرون جزءا كبيرا من الزيادات الضريبية التي فرضتها حكومته من المعاشات التقاعدية.
وفي خطابه اعتمد الرئيس الفرنسي البالغ 40 عاما لهجة أكثر تواضعا من المعتاد، محاولا التصدي للانتقادات التي طالت أسلوب حكمه.