هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف الدكتور عبد الله العودة، نجل الداعية السعودي سلمان العودة، والباحث في جامعة جورج تاون، بعضا من التهم التي وجهتها النيابة العامة السعودية لوالده الذي تعتقله منذ عام، ضمن حملة طالت عددا من الأكاديميين والمفكرين السعوديين إبان الأزمة الخليجية مع قطر.
ورفض العودة الخوض في
الأزمة الخليجية، بخلاف عدد من العلماء والدعاة السعوديين، الذين اصطفوا إلى جانب
الحكومة السعودية، وولي العهد محمد بن سلمان، بشكل صريح على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وطالبت النيابة العامة
بإعدام العودة "تعزيرا" بعد أن كالت له 37 تهمة متعلقة بالإرهاب.
وكان جلّ ما فعله العودة هو أنه غرّد على موقع "تويتر" بخصوص
الأزمة الخليجية تغريدة يتيمة، دعا فيها الله أن يؤلف بين قلوب أطراف الأزمة.
— سلمان العودة (@salman_alodah) 8 سبتمبر 2017
وقال نجل العودة في حديث لـ"عربي21" إن التهم التي سجلتها النيابة العامة السعودية ضد والده سخيفة وتافهة وملفقة، وإن النيابة العامة تمارس التوحش بحق والده، في الوقت الذي يتحدثون فيه عن تنظيم الدولة وإدارته للتوحش.
وأشار العودة الذي
يعمل باحثا في جامعة جورج تاون إلى أن التهم التي وجهت إلى والده فجعت أهل بيته، وإنهم
يعيشون الآن لحظات حساسة.
وعن المحاكمة، قال
العودة إن عددا من أقارب والده من الدرجة الأولى حضروا المحاكمة برفقة محامي
العودة، بعد ضغوط.
وسرد العودة عددا من
التهم التي كالتها النيابة العامة؛ أبرزها تأسيس جمعية النصرة للدفاع عن الرسول في
الكويت، وذلك إبان الرسومات المسيئة للرسول عليه السلام.
ووجهت إليه تهمة
الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين، وحيازة كتب محظورة.
وتابع بأن من التهم أيضا
الانتماء للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي تصنفه السعودية منظمة إرهابية،
مؤكدا أن التصنيف جاء بعد الأحداث وليس قبل انضمام العودة إليه.
وأشار إلى أن السلطات
السعودية تتهم والده بوصف الحكومة بالاستبداد، إلى جانب تهمة أخرى سببها أنه لم يبلغ
السلطات عن رسالة وصلته على هاتفه الجوال تنتقد السلطات.
وعن ظروف اعتقاله، قال
العودة إن والده كان مقيد اليدين والرجلين في زنزانة ضيقة لفترة طويلة في أشهر
الاعتقال الأولى، وإن الطعام كان يقدم له في كيس لإذلاله وإهانته، وقد كان يضطر
لفتح الأكياس بأسنانه.
ولفت إلى أن نقله إلى
الرياض لاحقا كان مأساويا لأنه انتقل إلى غرفة أشبه بالقبر.
وختم العودة حديثه
بأنه يعول على العلماء والنشطاء ووسائل الإعلام من أجل ممارسة الضغط على السلطات
السعودية بخصوص قضية والده متهما النيابة العامة بعدم الاستقلالية.
يشار إلى أن العودة
اعتقل في أيلول/ سبتمبر 2017، برفقة مجموعة كبيرة من أبرز الدعاة والأكاديميين.
ونقل العودة بعد مرور
نحو ثلاثة أشهر على اعتقاله إلى المشفى، ليخضع لفحوصات، بعد تردي وضعه الصحي.