هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
فشلت الولايات المتحدة في إقناع مجلس الأمن الدولي بتبني بيان يدين الملاحظات التي أدلى بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن اليهود، والتي اعتبرت أنها "غير مقبولة" وتحتوي على "إهانات قاسية معادية للسامية".
واعترضت الكويت العضو غير الدائم في مجلس الأمن، على نص البيان باعتباره متحيزا، وقالت إن عباس قدم اعتذاره.
واعتذر عباس عن هذه الملاحظات التي قالها خلال اجتماع للمجلس المركزي الفلسطيني، وكانت الولايات المتحدة دعته في مسودة البيان إلى "الامتناع عن التعليقات المعادية للسامية".
واقترح البيان على مجلس الأمن أن يبدي "قلقه العميق" بشأن ملاحظات عباس التي تتضمن "افتراءات وضيعة معادية للسامية ونظريات تآمرية لا أساس لها، ولا تخدم مصالح الشعب الفلسطيني ولا السلام في الشرق الأوسط". بحسب تعبير البيان
ودعت المسودة "كل الأطراف إلى الامتناع عن الاستفزازات التي تزيد من صعوبة استئناف المفاوضات".
واعتبر منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، تصريحات الرئيس الفلسطيني عن اليهود "غير مقبولة ومقلقة للغاية".
واعتذر عباس الجمعة وأكد إدانته "لمحرقة" اليهود بوصفها "أشنع جريمة في التاريخ"، وعبر عن تعاطفه "مع ضحاياها"، وأكد إدانة "معاداة السامية بجميع أشكالها".
وأعاقت الولايات المتحدة مرتين صدور بيانات كان يفترض أن يعبر المجلس فيها عن قلقه إزاء أعمال العنف في قطاع غزة، حيث قتل نحو خمسين شخصا برصاص القوات الإسرائيلية خلال مسيرات "العودة".
وتتجه الولايات المتحدة لفتح سفارتها في القدس في 14 أيار/مايو، وهو حدث يتوقع أن يؤجج العنف في الأراضي الفلسطينية.