هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حظيت اجتماعات لجنة العلاقات الإسرائيلية الأمريكية (الإيباك)، بتغطية إعلامية إسرائيلية واسعة، عقب الهجوم الذي شنه اليمين الإسرائيلي على قمتها المنعقدة في واشنطن، لأنها ما زالت تفضل حل الدولتين لإنهاء الصراع مع الفلسطينيين، وفقا لتقارير صحفية عديدة ترجمتها "عربي21".
فقد ذكر شلومو تسيزنا المراسل السياسي لصحيفة إسرائيل اليوم أن يوسي داغان رئيس مجلس مستوطنات شومرون أعد رسالة قاسية اللهجة وقع عليها من الساسة اليمينيين في إسرائيل موجهة لرئاسة الإيباك.
وجاء فيها أن هدف الإيباك هو تجسيد حل الدولتين مع الفلسطينيين، وهذا يعني إقامة دولة معادية تطل على تل أبيب، والخطورة أن الإيباك تريد أن يظهر ذلك كما لو كان موقفا إسرائيلياً وأمريكياً، وهو ليس كذلك، لأن الخطوط العامة للحكومة الإسرائيلية الحالية لم يرد فيها موضوع حل الدولتين، والإدارة الأمريكية الحالية، بعكس سابقتها، أخرجت حل الدولتين من استراتيجية الأمن القومي الأمريكي الصادرة مؤخرا.
اقرا أيضا : ما قصة رسائل الجزيرة لمنظمات مؤيدة لإسرائيل بأمريكا؟
وأضاف داغان في رسالته: إصرار الإيباك على حل الدولتين من شأنه تخريب جهود الحوار الإقليمي الحاصلة بين إسرائيل ودول الشرق الأوسط.
الوزير حاييم كاتس قال إن الإيباك صديقة لإسرائيل، ومهمة لها، لكن ذلك لا يمنحها صلاحية أن تفرض عليها حلولا أو مواقف سياسية، لاسيما أمام النواب الأمريكيين الذين يحضرون هذه القمة.
تسيفي حوتوبيلي مساعدة وزير الخارجية الإسرائيلي قالت إن اليهود في الولايات المتحدة، وتقصد قيادة الإيباك، مطالبين بإحداث تغيير واستبدال في مفاهيمهم الخاصة بمستقبل حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
اقرا أيضا : هآرتس: هذا ما تناوله نتنياهو وترامب حول السلام والقدس
القناة السابعة التابعة للمستوطنين نقلت عن يوحاي دمري رئيس التجمع الاستيطاني في جبل الخليل، أنه طالب رؤساء الإيباك بالدفاع عن إسرائيل، وعن الحركة الاستبطانية في الضفة الغربية، وإعلان معارضتهم لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في حال طلب من إسرائيل تقديم تنازلات، لاسيما لها علاقة بالأراضي.
وأضاف: الإيباك مطالب بأن يقف على يمين إسرائيل ويمين المستوطنات، لأن اليهود لديهم سوابق سلبية مع مبادرات السلام منذ 25 عاما، وكلها منحت غطاء للهجمات المسلحة، وأسفرت عن قتلى يهود، واليوم تصلنا تهديدات من حماس على حدود قطاع غزة، وهذه نتيجة الانسحابات التي قمنا بها.
عضوا الكنيست يوآف كيش وبيسلئيل سموتريتش رئيسا رابطة أرض إسرائيل أرسلا كتابا مشتركا لرئاسة الإيباك طالبا فيها بإجراء تغييرات في برنامجها السياسي الداعي لتطبيق حل الدولتين، كما دعت لذلك رئيسة الإيباك ليليان فينكوس في خطابها الافتتاحي للقمة الحالية.
وجاء في الرسالة: حزب السلطة الحاكم في إسرائيل، وهو الليكود، رفض منذ 2002 حل الدولتين، واليوم غالبية الوزراء، ومعظم أعضاء الائتلاف الحكومي، ولعل النسبة الكبيرة من الإسرائيليين باتوا على قناعة برفض هذا الحل، لأن جميع الانسحابات التي قامت بها الحكومات الإسرائيلية السابقة أسفر عنها قيام كيانات إسلامية في قلب إسرائيل، ما شكل خطرا على أمنها.