هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن رئيس أركان الجيش الفريق الركن عثمان الغانمي، السبت، أن المفاوضات التي جرت بين القوات العراقية والبيشمركة كانت تتمحور إلى عودة الطرف الكردي لحدود عام 2003.
وقال الغانمي في تصريح صحفي لعدد من وسائل الإعلام العراقية إن "المفاوضات التي جرت مع قيادة إقليم كردستان تتمحور إلى عودة الطرف الكردي لحدود عام 2003، ونشر القوات الاتحادية على الحدود الدولية".
وأضاف، أننا "ننتظر الإجابة من القيادة الكردية خلال الساعات المقبلة ونتأمل خيرا".
وكشفت شبكة "رووداو" الكردية، السبت، عن اجتماع عسكري رفيع المستوى بين وفد من إقليم كردستان، وبين وفد عسكري عراقي في الموصل.
ونقلت الشبكة عن رئيس الأركان العراقي السابق، بابكر زيباري، أن مسؤولين عسكريين أمريكيين سيحضرون الاجتماع أيضا، متوقعا التوصل إلى اتفاق لوقف العمليات القتالية.
في المقابل، قال مصدر عسكري عراقي مسؤول، السبت، إن مهلة 24 ساعة أوشكت على الانتهاء، لكن قوات إقليم الشمال "البيشمركة" لم تنسحب لغاية الآن من معبر فيشخابور، لفسح المجال أمام انتشار القوات الاتحادية.
وقال المقدم مظفر عطوان الجابري من كتيبة الآليات المدرعة في الجيش، لوكالة الأناضول، إن "اجتماعا أمنيا موسعا عقد أمس بين قيادات القوات المسلحة العراقية وقيادات من (البيشمركة)، وتم خلاله الاتفاق على وقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة".
وأضاف أن الاتفاق جاء "من أجل إعادة نشر قوات مشتركة ببعض المواقع في المناطق المتنازع عليها غرب الموصل وشرقها، وتسليم معبر فيشخابور ليكون تحت إدارة اتحادية بنسبة 80 في المئة".
وتابع بأن "الطرف الكردي لم يلتزم لغاية الآن ببنود الاتفاق، وأن نحو تسع ساعات بقيت على انتهاء الهدنة، ما يثير شكوكا بشأن عدم رغبة الطرف الآخر (الإقليم) بتحقيق السلام وحقن الدماء التي قد تسال في حال تجددت المواجهات بين القوات الاتحادية والبيشمركة".
وكان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أمر الجمعة بتعليق العمليات العسكرية ضد القوات الكردية في شمال العراق، لمدة 24 ساعة؛ للسماح بنشر سلمي للقوات العراقية عند المعابر الحدودية مع منطقة كردستان.
اقرأ أيضا: لهذا السبب أوقفت كندا مساعداتها العسكرية للعراق
وقال متحدث كردي، في وقت سابق، إن الجانبين توصلا إلى اتفاق أمس الجمعة؛ لوقف القتال الذي اندلع في 16 أكتوبر/ تشرين الأول، بعد سيطرة القوات العراقية على مدينة كركوك النفطية.
وكان العبادي أمر بالهجوم على كركوك وغيرها من المناطق الخاضعة لسيطرة الأكراد؛ ردا على استفتاء أجرته حكومة كردستان على الاستقلال في 25 أيلول/ سبتمبر الماضي، وهو المسعى الذي تبدد تقريبا نتيجة الهجوم المفاجئ.
وقال العبادي، في بيان، إن الهدنة التي تستمر 24 ساعة تهدف "لفسح المجال أمام فريق فني مشترك بين القوات الاتحادية وقوات الإقليم للعمل على الأرض؛ لنشر القوات العراقية الاتحادية في جميع المناطق المتنازع عليها، وكذلك في فيشخابور والحدود الدولية فورا، وذلك لمنع الصدام وإراقة الدماء بين أبناء الوطن الواحد".
ووافق الأكراد على تجميد نتائج الاستفتاء، لكن العبادي يصر على أن يلغى لا أن يجمد.
اقرأ أيضا : علاوي: بارزاني وافق على تجميد نتائج الاستفتاء وينتظر التفاوض
وقال العبادي بحسب بيان له، إن "إجراء الاستفتاء جاء في وقت نخوض فيه حربا ضد داعش، وبعد أن توحدنا لقتاله، وحذرنا من إجرائه، لكن دون جدوى. ولم نعتبر إجراءاتنا الدستورية في بسط السلطة الاتحادية إلا انتصارا لجميع العراقيين".
وأضاف رئيس الحكومة العراقية، خلال جلسة مباحثات مع الجانب الإيراني، أن "استراتيجيتنا هي إخضاع هذه المناطق لسلطة الدولة، ونحن لا نقبل إلا بإلغاء الاستفتاء والالتزام بالدستور".