هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تقول صحيفة "الغارديان" إن إبراهيم حلاوة، الذي سجن في معتقلات النظام المصري لمدة أربعة أعوام، تعهد بمواصلة الدفاع عن السجناء في الخارج.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن حلاوة كان يبلغ من العمر 17 عاما، عندما اعتقل في حملة الملاحقة التي أعقبت الانقلاب العسكري في تموز/يوليو 2013.
وتذكر الصحيفة أنه تم الإفراج عن حلاوة الأسبوع الماضي في القاهرة، بعد شهر من تبرئته من التهم التي وجهت إليه، مشيرة إلى أنه بعد استقبال من عائلته وأصدقائه في مطار دبلن، أعلن حلاوة، الذي يحمل الجنسية الإيرلندية، عن مواصلة الدفاع عن السجناء في الخارج، وقال: "سأحصل على فحص طبي، وسأخذ راحة، وسأكون إلى جانب والدتي المريضة، وسأكون إلى جانبها لبعض الوقت"، وأضاف: "لقد تركت خلفي رفاقا في الزنزانة، وهناك الكثير من الأبرياء خلف القضبان في جميع أنحاء العالم، وليس في مصر فقط".
ويورد التقرير نقلا عن حلاوة، قوله إن تجربة سجنه في مصره جعلته يفكر بالعمل من أجل السجناء الإيرلنديين في الخارج، وأضاف: "حتى لو كانوا مجرمين وأدينوا فسأقوم بالعمل لجلبهم حتى ينهوا محكوميتهم في إيرلندا.. شعرت كم من المؤلم أن تكون بعيدا عن الوطن".
وتقول الصحيفة إن عائلة حلاوة ومنظمات حقوق الإنسان والسياسيين الإيرلنديين قضوا أربع سنوات طويلة في معركة قضائية للإفراج عنه، لافتة إلى أن إبراهيم هو نجل أحد العلماء المشهورين في دبلن، وهو الشيخ حسين حلاوة، وكان طالبا في وقت اعتقاله في العاصمة المصرية، بالإضافة إلى أنه تم اعتقال شقيقاته سمية وفاطمة وأميمة، وتم الإفراج عنهن بكفالة، وعدن لاحقا لدبلن.
ويفيد التقرير بأن حلاوة وصف في مقال نشرته صحيفة "الغارديان" في أيلول/ سبتمبر 2016، الظروف التي عاشها في السجن المصري، قائلا: "في كل مرة يتم فيها نقلك إلى معتقل جديد هناك شيء اسمه الحفلة.. يريدون أن يظهروا من المسؤول، وفي بعض الحالات يقومون بضربك، وفي حالة تمت تعريتنا وطلب منا النوم وجوهنا على الأرض وأيدينا للخلف، حيث قاموا بالقفز علينا واحدا تلو الآخر"، وأضاف: "أمر عادي أن يتم شتمك وتعريتك وضربك بالقضيب، أو وضعك في زنزانة انفرادية في الخزان، وربما عذبوا سجينا أمامك، وبالطبع هذه أمور لن تنسى أبدا".
وتنقل الصحيفة عن أميمة، قولها إن شقيقها سيقابل أبناء وبنات أخوات جدد ولدوا وهو في السجن، وتضيف: "لم يشاهد والدي منذ أربع سنوات، بالطبع لم نره من أربع سنوات.. وكل ما كنت تعرفه عن شقيقك من قبل ستتعلمها من جديد".
ويلفت التقرير إلى أن حلاوة قام بسلسلة من الإضرابات عن الطعام؛ احتجاجا على معاملته واحتجازه، وأصبح في ذات مرة ضعيفا لدرجة أنه جلس على كرسي متحرك.
وتورد الصحيفة نقلا عن مديرة مؤسسة "ريبريف" مايا فاو، التي تعني بحالات السجناء في الخارج، التي دافعت عن إبراهيم حلاوة، قولها إن "الإفراج عنه وعودته إلى إيرلندا جاء متأخرا"، وتضيف: "سلطت معاناة إبراهيم الضوء على الانتهاكات الخطيرة التي مارسها النظام المصري، بما في ذلك المحاكمات الجماعية، والتعذيب، وأحكام الإعدام على الأطفال والمحتجين السلميين، وعلى إيرلندا والمجتمع الدولي مطالبة مصر التوقف عن هذا"، منوهة إلى أن النظام المصري أصدر آلاف أحكام الإعدام منذ عام 2013.
وينقل التقرير النائبة في البرلمان الأوروبي لين بوليان، التي دعمت الإفراج عن حلاوة، قولها إنها فرحت بعودة حلاوة، إلا أن "هناك أياما صعبة تنتظره، خاصة أنه انقطع أربع سنوات" عن العالم.
وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى قول حلاوة إنه يريد العودة للحياة، ويأمل بتناول طبق من السمك والبطاطا المقلية.