أعلنت السلطات
الجزائرية، أمس الإثنين، فتح باب التقدم للحصول على رخص بث
القنوات الفضائية الخاصة، لأول مرة، بعد 6 سنوات من إنهاء الدولة احتكارها للإعلام السمعي البصري.
وصدر في العدد 56 من الجريدة الرسمية قرار لوزارة الإعلام يتضمن "فتح الإعلان عن الترشح لمنح رخص إنشاء خدمات البث
التلفزيوني الخاص".
ووفق الشروط التي وردت في القرار فإنه سيتم فقط فتح 7 قنوات، تتعلق بالأحداث (إخبارية) والثقافة والشباب وفن الطبخ والاكتشافات والمسلسلات والترفيه والرياضة.
كما أكدت الوزارة أنه يتم استعمال البث باللغتين الوطنيتين أي العربية والأمازيغية، مع إمكانية استعمال اللغات الأجنبية في البرامج الموجهة للبث في الخارج.
وصادق البرلمان الجزائري في ديسمبر/كانون الأول 2011 على قانون جديد للإعلام ينهي 50 عاما من احتكار الحكومة للقطاع السمعي والبصري، لكن القانون الخاص لتنظيم عمل القنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية الخاصة لم يصدر سوى عام 2014.
ويشترط هذا القانون الحصول على رخصة نشاط في الجزائر من قبل هيئة "تسمى سلطة ضبط السمعي البصري" لكن رخص البث التلفزيوني بقيت معلقة بدون قرار.
وبدأت في الجزائر منذ عام 2012، عشرات القنوات الفضائية الخاصة ببث مضامين إخبارية وفنية وبرامج سياسية واجتماعية جزائرية من الخارج، وتُسَجل لدى وزارة الإعلام كقنوات أجنبية معتمدة للعمل في الجزائر وتضطر إلى بث برامجها من الخارج لعدم وجود قانون محلي حول البث السمعي البصري.
ووفق الحكومة فإنه من بين 60 قناة فضائية موجودة في الجزائر هناك 5 فقط معتمدة بصفة نظامية والباقي ينشط بصفة غير قانونية وخاضع لقوانين أجنبية.