ارتفعت حصيلة
غارة، يرجح أنها أمريكية، استهدفت أمس الإثنين، منطقة قبلية في
باكستان، إلى 26 قتيلا من مسلّحي جماعة شبكة "حقاني"، وفق مصادر أمنية باكستانية.
وقالت المصادر الأمنية، الثلاثاء، في تصريحات إعلامية، إن عدد المسلحين الذين تم تحييدهم خلال الغارة بلغ 26 مسلحا".
وأمس الإثنين، قال مسؤولان في المخابرات الباكستانية، إن طائرة من دون طيار يشتبه أنها أمريكية استهدفت، مساء اليوم نفسه، موقعا في منطقة قبلية باكستانية على الحدود مع أفغانستان.
وأضاف المسؤولان آنذاك، أن الغارة أسفرت عن مقتل 5 من مسلحي جماعة شبكة "حقاني".
وأوضح مسؤولون أن الطائرة أطلقت أربعة صواريخ على الأقل، خلال الغارة في منطقة كورام القبلية، قرب الحدود مع أفغانستان.
وقال مسؤول، طلب عدم ذكر اسمه، إن الطائرة كانت تستهدف أبا بكر، أحد قادة
شبكة حقاني الموالية لطالبان.
والهجوم هو الثاني منذ أن اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باكستان في آب/ أغسطس بتوفير "ملاذات آمنة" للمتطرفين.
وشبكة "حقاني" هي جماعة مسلحة تضم أكثر من 10 آلاف مقاتل، وتضم عدة مجموعات.
والجماعة متحالفة مع حركة "طالبان" الأفغانية، وتعتبرها واشنطن "التنظيم المتشدد الأكثر فتكا وتطورا".
وتأتي الضربة الجوية بعد يومين من مقتل 4 من عناصر الأمن في باكستان، إثر انفجار لغم أرضي، أثناء قيامهم بعملية بحث عن مسلحين في "كورام".
وتراجع استخدام الطائرات المسيرة الأمريكية بشكل كبير في باكستان في الأعوام الأخيرة، بعد أن أثار جدلا كبيرا حول حقوق الإنسان وانتهاك سيادة باكستان.
ونفذ الجيش الأمريكي ضربتين باستخدام هذه الطريقة العام الحالي، في آذار/ مارس، ونيسان/ أبريل.
وفي خطابه لإعلان استراتيجية بلاده الجديدة في أفغانستان في آب/ أغسطس الفائت، اتهم ترامب باكستان بإيواء "عناصر الفوضى"، وشدد أنها ستخسر كثيرا إذا ما واصلت إيواء عناصر تهدد امن أفغانستان المجاورة.
لكنه عاد وأشاد الخميس بتعاونها في تحرير عائلة كندية-أمريكية كانت محتجزة لدى حركة طالبان منذ خمس سنوات.
وتعتبر باكستان الضربات الجوية التي تنفذها طائرات أمريكية بدون طيار انتهاكًا لسيادتها، فيما تتهم واشنطن إسلام آباد بتوفير ملاذات آمنة لمسلحين، وهو ما تنفيه الأخيرة.