فتح الأمير
تركي الفيصل، رئيس الاستخبارات السعودي السابق، ملفات عديدة خلال حواره مع وكالة روسية.
الفيصل، وفي حوار مع وكالة "سبوتنيك"، وتلفزيون "إن تي في" الروسي، قال إن المملكة العربية
السعودية تشهد تغيرا في الفترة الأخيرة.
وبعد حديث عن قواسم مشتركة عديدة بين المملكة وروسيا، قال الفيصل إن الجهود المشتركة التي بذلتها المملكة وروسيا لاستعادة استقرار سوق النفط في السنوات الماضية أدى إلى مزيد من التقارب بين البلدين.
وأقر الفيصل بنمو التأثير الروسي على الوضع في سوريا، مؤكدا اهتمام المملكة بنفس القدر بالوضع في سوريا وإيجاد وسيلة لإحلال السلام والاستقرار.
الأزمة السورية
وأعرب الفيصل عن أسفه إزاء استمرار "جرائم القتل التي ترتكب في سوريا، رغم الجهود المبذولة لوقفها من قبل الأطراف المعنية"، دون تحديد هوية مرتكبي تلك الجرائم.
تركي الفيصل ألمح إلى قبول السعودية بوقف الحرب في سوريا بالقوة، بالتشارك مع روسيا، وإيران، وتركيا.
وقال إنه "إذا تم الاتفاق على هدنة كاملة في سوريا، فإن المفاوضات يمكن أن تستمر، ويمكن للشعب السوري أن يقرر".
بقاء الأسد
وقال الفيصل إن السعودية لم تعلن ولا توافق على بقاء الأسد رئيسا لسوريا.
وتابع بأن "السوريين يجب أن يحلوا ذلك الأمر ويجب إنشاء آلية تمكن الشعب السوري من اتخاذ مثل هذا القرار".
وأشار إلى أن "مفاوضات جنيف وأستانا لم تتوصل إلى الآن إلى آلية تسمح للشعب السوري باتخاذ مثل هذا القرار".
وخلص إلى أن موقف السعودية حاليا هو أن "بشار الأسد ليس الرئيس الشرعي لسوريا، ولا يمثل الشعب السوري ويقتل السوريين".
السعودية و11 سبتمبر
في المقابلة ذاتها، قال تركي الفيصل إن التقرير السري للولايات المتحدة حول هجمات 11 سبتمبر نفى أي مسؤولية على بلاده بشأن هذه الأحداث.
وقال إن المملكة أنشأت مركزا لإعادة تأهيل المتطرفين يعمل تحت إشراف وزارة الداخلية.
وتابع: "كنا أول ضحايا القاعدة، نحن أول المقاتلين ضد ذلك التنظيم الإرهابي. ونقترح أن يبذل المجتمع الدولي جهودا جماعية — ليس من وجهة نظر حماية النظام فحسب، بل أيضا من الناحية الفكرية، من أجل مكافحة التطرف".
تعاون مشترك
وكشف أن المملكة تتعاون مع روسيا في تبادل الخبرات في مجال مكافحة التطرف، وهي النقطة التي تكون ذات فائدة للطرفين.
وقال إن آلية التعاون تكمن في نقل السعودية تجاربها لروسيا مع مواطنيها الذين عادوا من مناطق القتال في البوسنة، وأفغانستان، قائلا إن الكثير من المواطنين الروس مرجح أن يعودوا إلى بلادهم من مناطق الصراع في سوريا، والعراق.