هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
محمد ثابت يكتب: مثالان من فيض وفير لرجال آثروا بلدهم مصر على هناءة أنفسهم واستمرار حياتهم، وزال وجودهم من هذه الحياة منذ 12 سنة أملاً في تغيير وجه مصر.. فهل يتعظ ويقتدي فيتوحد قادة ثوريون -مفترضون- لتعويض أهاليهم الذين ما زالوا يعانون عن أعز ما "كانوا" يمتلكون في الوجود؟
سيف الدين عبد الفتاح يكتب: حينما نؤكد أن ثورة كـ25 يناير، الثورة الحقيقية، لم تندثر فلدينا شواهد كبرى على هذا؛ أولها تلك الهواجس الكبيرة التي لا زالت تسكن التحالف الآخر، فيخشى الشعوب وحركتها، ويخاف الاحتجاجات الجماهيرية وفاعليتها. ومن ثم فإنه ضمن تلك الهواجس الكبرى التي تصل إلى حد الرعب من نذر قد تلوح هنا وهناك تنادي بالتغيير
موقف القرضاوي المنحاز للثورة، والرافض للانقلاب العسكري، هو وراء الدعاية المجرمة بأنه مفتي الدم، إنهم يحجبون عنه صفته الحقيقية وهي أنه "مفتي الثورة" وعلم من أعلامها الكبار
لم يكن يدرك محمد الجبة أن نهاية المطاف ستكون بوفاته في بلد غير بلده الذي أحبه وأراد لأهله العيش الكريم أو أنه سيدفن في تراب غير ترابه، وهو الذي لم يتوانَ يوما في الدفاع عنها والتضحية من أجلها
نجحت صفحة "كلنا خالد سعيد" نجاحا باهرا في اختيار "قضيتها" و"أيقونتها"، وأحسنت إنتاجهما، ثم إعادة إنتاجهما طوال فترة "الحملة".. فأما "القضية"، فكانت إزهاق روح شاب بريء تحت التعذيب في أحد أقسام شرطة مبارك.. وأما "الأيقونة"، فكانت وجه "خالد سعيد" الوديع!
السيسي الذي بدأ مشواره بعلاقة معقدة بدأها بالتهديد ثم بالوعود لشباب الثورة وكل القوى السياسية، التي التقاها أثناء الثورة وبعد عزل مبارك، بحكم رئاسته للمخابرات الحربية (الجهة الأكثر تسييسا في الجيش المصري)، كان ولا زال متقلباً، ومستغلاً لكل مناسبة ليتصدر المشهد ويحقق أهم أهدافه، بالانقضاض على الثورة
هكذا حال يناير الآن! تقبع في منتصف النفق المظلم.. تنتظر مهربا من مطاردة.. أو فكاكا من أسر أو عفواً من جلاد.. لكنها حتماً ستفاجئنا كما فاجأتنا من قبل!
يظل هذا اليوم في كل عام يحمل نفس المشاعر والأحاسيس، فقد كان إيذانا بميلاد جديد للشعب المصري بكافة طوائفه، إلا أن مبارك نفسه كان له رأي آخر
عمل الصفحة كان منظما، ولم يكن عشوائيا، ولم يكن يديره بعض الهواة المتعاطفين مع خالد سعيد، وإن حاولوا إظهار أدائهم على أنه عفوي وليس احترافيا
يعتبر البعض أن الثورة كانت سببا رئيسيا في وصوله للسلطة عبر انقلاب عسكري، ولكن وبكل تأكيد لا يحب السيسي أن يتذكر مشاهد جمعة الغضب وما جرى فيها، ويكره تقبل فكرة انتصار الشعب على السلطة
ثورة يناير كانت بين حقبتين؛ حقبة طالت على عهد مبارك "المخلوع"، وحقبة تلتها بانقلاب عسكري أسس ما أسميناه نظام الثالث من يوليو الذي مارس أعلى سياسات طغيانه، وأقسى ممارسات ظلمه
تأتي الذكرى الحادية عشرة للثورة المصرية مصحوبة بدعوات للتظاهر وإسقاط النظام السياسي الذي انقلب على الثورة منتصف 2013، وهي دعوات الكترونية مثلما كانت الدعوات في 2011، لكن هذا التشابه في المقدمات لا يعني حتمية التشابه في النتائج
أكدت رئيسة المجلس الثوري المصري مها عزام، أن الشعب المصري رغم مرور 11 عاما على ثورة يناير 2011، قادر على استعادة ثورته، وأنه واع بحقوقه وقادر على التخلص من ديكتاتورية النظام العسكري الحاكم، ولكنه يحتاج فقط لكسر حاجز الخوف بتحرك ثوري جديد..
بعد مرور 11 عاما على ذكرى 25 يناير (ثورتنا المجيدة) بالتمام والكمال، هؤلاء شركاء صناعة وإنتاج العنف بقصد وغير قصد فالنتيجة واحدة..
لم يفقد المصريون الأمل في التغيير، ولم تمت ثورة يناير، على الرغم من خطة التشويه المستمرة على مدى إحدى عشرة سنة. فروح الثورة حاضرة وباقية في عقول وأذهان المصريين.