خلاصة القول أن الفاشيّة ليست بالتجربة المنعزلة أو الفريدة عبر مجمل التاريخ البشري، ويبدو أن غزوة الكونغرس تشير إلى تنامي خطر صعود فاشية بنكهة أمريكية. وإذا كان ترامب قد أصبح من الماضي، فإن الترامبية قد تصنع المستقبل
قلق المستبدين العرب الذين منحهم الرئيس الخاسر في الانتخابات دونالد ترامب مساحة واسعة من الاستبداد والقمع، سيصبح قلقاً مضاعفاً مع رئيس يعرفون أجندته مسبقاً باعتباره استئنافاً لرؤية الرئيس السابق أوباما في إطار مقتضيات البراغماتية الواقعية..
الأسباب والشروط والظروف الموضوعية التي أدت إلى صعود داعش في العالم العربي قد تغيرت نحو الأسوأ، بتغول الدكتاتورية والصهيونية وتغييب الإرادة الشعبية الحرة
إذا كان العنف ظاهرة إنسانية معقدة تستند إلى أسباب وظروف وشروط موضوعية سياسية واقتصادية، فلا بد أن نتجاوز أسطورة العنف الديني والعلماني، والخروج من أسطورة الإرهاب الإسلامي، والالتفات إلى الأسباب العميقة والجذرية للعنف عموما والعنف السياسي خصوصا.
الاتفاق بين الحكومة الأمريكية وحركة طالبان أقصى أسطورة عدم التفاوض مع الإرهابيين، ودحض خرافة "الحرب على الإرهاب"، ويجب أن يدفع هذا الاتفاق إلى إعادة النظر في مصطلح الإرهاب وماهيته وتعريفه..
من غرائب المفارقات في تحالف الشرق الأوسط الجديد أنه جاء بذريعة مواجهة "الإرهاب"، الذي هو نتاج الثمار السامة للإمبريالية والصهيونية والدكتاتورية، ولذلك فإن ما يحدث في المنطقة لا يعدو عن كونه وصفة مضمونة لإغراق المنطقة في حلقة مفرغة من العنف والفوضى..
النخب المحلية التي ساهمت في تقنين الشريعة، قامت بذلك خدمة لمصالحها في الهيمنة والسيطرة، حيث خدمت عملية تقنين الشريعة ومركزتها مصالح نخب محلية بعينها اتفقت مع أهداف وغايات السلطة الكولونيالية ومصالحها، وصعدت بها إلى أعلى سُلَّم السلطة والثروة
لا يبدو أن انفجار بيروت سيغير من قواعد اللعبة الدولية والإقليمية في لبنان، ولذلك فإن الرهان الحقيقي هو داخلي بامتياز، وهو وحده من سيدفع القوى الدولية والإقليمية للضغط باتجاه إصلاحات جدية
ثمة عولمة لفوبيا الإسلام السياسي لا نظير لها، ويمكن فهم عقيدة الإسلاموفوبيا عموما كأحد ذرائع التسلط والتحكم والسيطرة الكولونيالية والإمبريالية على العالم الإسلامي للحيلولة دون تأسيس كينونة مسلمة، ولتبرير السياسات الرأسمالية النيوليبرالية
الحديث عن وقوع حرب بين مصر وتركيا في ليبيا لا يستند إلى أي معقولية منطقية، ولا يعدو حديث السيسي عن التدخل في حال حدوثة عن كونه تدخلا محدوداً. فقد بدا واضحا منذ زمن بعيد أن الجيش المصري لا يمتلك خبرة خوض حرب خارجية، بل إنه كشف عن محدودية في مواجهة تمرد داخلي منخفض الشدة في منطقة محاصرة في سيناء
الجولاني شديد الواقعية والبراغماتية، وهو لا ينفك يبحث عن شرعية سياسية تؤهله للعب دور مستقبلي في إدلب. فقد بات يقدم نفسه كشريك موثوق في حرب الإرهاب، والقبول بالتركيبة السياسية المحلية، والالتزام بقواعد اللعبة الإقليمية، وكضامن للاتفاقات الدولية، ويقوم باحتواء أو قتال الجماعات الجهادية
مسار الاستقرار وإحلال السلام في ليبيا لا يزال بعيدا، بانتظار صفقات بين تركيا وروسيا بصورة أساسية، وبقية أطراف الصراع الأخرى، لكن المؤكد أن مغامرة حفتر كدكتاتور مفضل وقوي أصبحت من الماضي