الولايات المتحدة الأميركية على علاقة تحالف مع الأردن، وتقدم مساعدات مالية وعسكرية، لكنها بوقوفها إلى جانب إسرائيل في الحرب تهدد الأمن الوطني الأردني بشكل مباشر
هذا رقم مذهل جدا، أي الرقم الذي تحدث عنه وزير الداخلية قبل أيام في لقاء تلفزيوني، حين أشار إلى أن الأردن ضبط 24 ألف شخص في قضايا تتعلق بالمخدرات خلال العام الحالي.
تمت استباحة مدينة القدس، والمسجد الأقصى يوم أمس، وهي استباحة كان معلنا عنها بشكل مسبق من خلال حملات التحشيد الإسرائيلية، التي ترافقت مع الأعياد اليهودية.
لا اعتقد أن دمشق الرسمية مهتمة كثيرا بالعلاقة مع الأردن، بالطريقة التي يوحي بها البعض، خصوصا، مع كثرة الكلام عن تحسن العلاقات السياسية بين البلدين خلال الفترة الأخيرة.
مرت هذه المعلومات دون ضجيج، ولا كأنها تعبر عن خطورة، ولا عن مشروع أكبر يتم التحذير منه على مدى عقود، لكنها الاستهانة التي بلغت درجة مؤلمة في هذه المنطقة.
.والخبر يمر مرور اللئام، ولا أحد يتصور حجم الخسائر المعنوية، وآلام العائلات، والرغبة بالثأر، وإلى أين يمكن أن تتضاعف هذه الأرقام، فالإنسان العربي مجرد رقم في الإحصاءات التي تعدد الخسائر، دون عواطف، أو قراءة لمستقبل أرقام كهذه لا تبشر بأي خير.
هذه الشعوب مجرد حطب في الموقد المشتعل.
.الذي يقرأ المؤشرات داخل سورية، يكتشف أن عزلة النظام بدأت بالتراجع تدريجيا، على المستوى العربي والدولي، على الرغم من نتائج الحرب وما يجري داخل سورية حاليا..
واشنطن تريد إنهاء الخطر الإيراني، إما عبر الاحتواء والمصالحة بهدف نزع قوة إيران، والسيطرة لاحقا على ثرواتها، بدلا من ذهابها للأوروبيين، وإما عبر الحرب التي لا تضمن تحولها إلى حرب ممتدة، خصوصا، مع مستنقع أوكرانيا، والحرب مع روسيا، وشراكة الصين وكوريا الشمالية.