تماهى الظلم الذي لحق بالمدينة مع الظلم الذي لحق بالشيخ حافظ سلامة وذكراه، والذي كان من مظاهره إهمال في التنمية والتحديث في المدينة وتنكر لدور الشيخ التاريخي والاجتماعي الريادي..
ليس سرا أن هناك حملة كبيرة تقوم بها إثيوبيا في إطار دبلوماسية رسمية وشعبية للترويج لوجهة نظرها في مسألة السد، وأنها تستغل ملف المعتقلين في مصر كأحد الأدوات التي تدلل بها على عدم مصداقية النظام المصري..
هذه المعطيات وغيرها تدل على أن هزيمة اليمين الأمريكي المتطرف في الانتخابات الرئاسية الماضية كانت هزيمة في جولة وليس في حرب، وبالتالي فهناك معارك مؤجلة مع هذا التيار..
تصادف هذا الشهر الذكرى السنوية الأولى لبداية الإغلاق العام المرافق للحدث الكبير الذي ضرب العالم وأحال العولمة إلى جزء من الماضي، وأرغم الجميع على البقاء في منازلهم..
عند مناقشة أي مستقبل لمصر على أي صعيد يصعب التكهن بخروج الجيش بشكل كامل من المعادلة، ويصعب أيضا ضمان حياديته وتسليمه السلطة للمدنيين طواعية، ليس فقط لغواية السلطة، ولكن لطبيعة الدور الذي يرى فيه الجيش نفسه..
لم تكن مصادفة أن تعلن السلطات المصرية عن إنتاج مسلسل "الاختيار 2" وتسرب صورا للنجم الشاب ذي الشعبية الشبابية، أحمد مكي، وهو يرتدي زي الشرطة في الذكرى العاشرة لثورة ٢٥ يناير..
ملامح هذه المدرسة لم تكن حاضرة بهذا التفصيل في ذهن الرعيل الأول من المؤسسين، لكنها حصيلة المزاوجة التي حدثت للخبرة الغربية المنضبطة مع الثقافة العربية الرصينة وسط سقف مرتفع من الحرية..
التجارة ليست حركة رؤوس أموال فقط، بل حاملة لثقافة وعادات وعلاقات متشابكة بين الدول والشعوب، وهو ما يعني أننا مقبلون على مرحلة جديدة من التفاعل بين طرفي أوروبا في الجانب الآسيوي والجانب الأطلسي، من دون المرور التقليدي على بقية دول القارة
هذه معان من الضروري التأكيد عليها في خضم الغضب الشعبي العارم ضد إعادة فتح مكتب الاتصال بين المغرب وإسرائيل، وهو الذي أغلق في أعقاب الانتفاضة الثانية، وذلك للتأكيد على أن مشكلة العرب والمسلمين مع إسرائيل ليست لكونهم يهودا، ولكن رفضا للاحتلال والعنصرية والاضطهاد
فكرة توثيق مجازر وانتهاكات الماضي انتشرت في العقود الأخيرة ليس من أجل محاكمة الماضي، ولكن لضمان ألاّ يتكرر هذا في المستقبل، بالإضافة لجبر أضرار الضحايا..
المؤسسات العامة في العالم العربي غير مهيأة للتعامل مع الوجوه السياسية المتغيرة مثلما هو الحال في الدول الغربية. وتكشف لنا كثير من التقارير أنه حتى الأنظمة السلطوية تحتاج وقتا حتى تستطيع أن تطوع هذه الأجهزة وتضمن ولاءها رغم قبضة القهر..
يوما ما سيتقاعد ماكرون ويكتب مذكراته كمعظم القادة الأوروبيين، وغالبا سيندم على ما فعله ببلاده وبعلاقتها مع الدول العربية والإسلامية. وحين يأتي ذلك اليوم، نتمنى ألا يكون الأوان قد فات لإصلاح ما أفسدته هذه السياسات الاندفاعية
الملفت أيضا للمتابع للحالة السياسية العربية على وسائل التواصل الاجتماعي أنها تسعى بكل جهدها للاستفادة وتوظيف هذه التقنيات لصالحها، لكنه توظيف لا يتجاوز مسألة الشكل إلى المضمون، وهو أيضا توظيف يؤدي للشحن والغضب أكثر من تعزيز الوعي