فيما بدأت البورصات العربية والخليجية رحلة الصعود، واصلت
البورصة المصرية خسائرها الحادة والتي اقتربت من نحو 12 مليار جنيه خلال جلستين فقط.
وعزا محللون ومتعاملون بالسوق استمرار الخسائر التي تتكبدها البورصة المصرية إلى حالة القلق التي تسيطر على المستثمرين من تداعيات
المظاهرات التي دعت لها القوى الإسلامية يوم 28 تشرين الثاني/ نوفمبر، والتي تسببت في إخراج عدد كبير من المستثمرين من السوق المصري.
وقال المحلل المالي، مصطفى حسين، إن انخفاض معدلات السيولة المالية بالسوق وعدم تعافي أسعار الأسهم القيادية أدى إلى اتجاه المؤسسات المحلية والعربية للبيع، مؤكداً أن هناك حالة من الخوف والقلق تسيطر على قرارات المستثمرين التي غالباً ما تتسم بالعشوائية وعدم التأني في اتخاذ أي قرار استثماري.
ولفت في تصريحات خاصة لـ "عربي 21"، إلى استمرار غياب المحفزات عن السوق الذي يستمر في الأداء العرضي، مؤكداً أن الأخبار الإيجابية التي تعلنها الحكومة ليست كافية في الوقت الحالي، خاصة وأن المواطن ينتظر أن يلمس تأثير هذه القرارات في حياته اليومية.
وخلال جلستين فقط خسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة بالبورصة المصرية نحو 11.7 مليار جنيه تساوي نحو 1.63 مليار دولار بنسبة تراجع تقدر بنحو 2.2%، ليصل إلى رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة إلى نحو 513.3 مليار جنيه لدى إغلاق تعاملات جلسة الاثنين، مقابل نحو 525 مليار جنيه بنهاية إغلاق تعاملات الأسبوع الماضي.
وخسر المؤشر الرئيسي "إيجي أكس 30" بنسبة 1.1% تعادل نحو 102 نقطة بعدما تراجع من مستوى 9258 نقطة في إغلاق تعاملات الأسبوع الماضي إلى نحو 9156 نقطة في إغلاق تعاملات الاثنين.
وكانت الخسائر كبيرة نسبياً في مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي أكس 70" الذي تراجع بنسبة 3.2% تعادل نحو 21 نقطة بعدما هوى من مستوى 646 نقطة في إغلاق تعاملات الأسبوع الماضي ليصل إلى مستوى 625 نقطة في إغلاق تعاملات الاثنين.
كما تراجع المؤشر الأوسع نطاقاً "إيجي أكس 100" بنسبة 2.25% بنا يعادل نحو 29 نقطة بعدما تراجع من مستوى 1155 نقطة في إغلاق تعاملات الأسبوع الماضي إلى نحو 1129 نقطة في إغلاق تعاملات الاثنين.