سياسة تركية

أردوغان يوضح أبعاد الجولة الخليجية.. فرصة لشراء أصول من تركيا

لندن- عربي21 17-Jul-23 04:06 PM

الزيارة ستحقق فرصا استثمارية لتركيا في البلدان الثلاثة - الأناضول

وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى مدينة جدة السعودية في مستهل جولة خليجية تشمل إلى جانب المملكة كلا من قطر والإمارات، والتي ستركز على تعزيز الأنشطة التجارية والاستثمارية، بعد أن قطعت تركيا مسافة مهمة في العلاقات مع دول الخليج خلال الفترة الأخيرة.

وكان في استقبال أردوغان لدى وصوله مطار الملك عبد العزيز الدولي، نائب أمير منطقة جدة بدر بن سلطان، ووزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود

اظهار أخبار متعلقة

أبعاد الجولة الخليجية
وقال أردوغان في صحفي عقده الإثنين في مطار أتاتورك بإسطنبول، قبيل مغادرته البلاد متوجها إلى السعودية إن الجولة الخليجية لها بعدان أحدهما الاستثمارات والآخر التمويل، معربا عن تفاؤله الكبير بتحقيق إنجازات هامة على هذين الصعيدين.

وحول مسألة الاستثمارات في تركيا، أكد أردوغان أن بلاده تلقت مؤشرات حول هذه المسألة خلال الزيارات التي أجراها نائب الرئيس التركي جودت يلماز، ووزير الخزانة والمالية محمد شيمشك، معربا عن أمله في أن تكون زيارته استمرارا لهذه المؤشرات، مبينا أنها ستحقق فرصا استثمارية لتركيا في البلدان الثلاثة لا سيما في الصناعات الدفاعية والبنى التحتية والفوقية.

ونوه إلى أن السعودية وقطر والإمارات ستتاح لهم فرص شراء أصول معينة من تركيا، مضيفا بالقول في سياق رده على بعض الشائعات: "نحن نعلم جيدا ما ينبغي وما لا ينبغي أن يباع" بما يراعي مصالح البلاد.

اظهار أخبار متعلقة

أولويات الزيارة
وأضاف: "خلال زياراتنا ستكون أولوية جدول أعمالنا الأنشطة التجارية والاستثمارية المشتركة التي سننفذها مع هذه الدول في الفترة المقبلة، سنقوم بتقييم ما يمكننا القيام به وفق مفهوم رابح - رابح".

ولفت أردوغان إلى أن بلاده تواصل جهودها بما يتماشى مع هدفها المتمثل في إنشاء حزام سلام واستقرار وازدهار حول تركيا، والخطوة الأكثر أهمية في ذلك هي تعزيز علاقاتنا مع دول المنطقة.

وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري الثنائي بين تركيا ودول الخليج خلال الـ 20 عاما الأخيرة ارتفع من 1.6 مليار دولار إلى نحو 22 مليار دولار، مؤكدا أنه سيبحث عن سبل لدفع هذا الرقم إلى أبعد من ذلك بكثير وذلك من خلال منتديات الأعمال التي سيتم تنظيمها.

وأشار إلى أن السعودية تعد إحدى أهم دول المنطقة ولها مكانة خاصة في مجالات مثل التجارة والاستثمارات وخدمات المقاولات، لافتا إلى أن المشاريع التي نفذها المقاولون الأتراك في السعودية خلال الـ 20 سنة الماضية بلغ حجمها حوالي 25 مليار دولار.

وشهدت العلاقات التركية السعودية، تحولا، عقب الزيارة التي قام بها أردوغان للمملكة، في نيسان/ أبريل 2022، تلتها زيارة أخرى قام بها ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان لأنقرة، في حزيران/ يونيو من السنة ذاتها، حيث أكد مسؤولون أتراك لوكالة "بلومبيرغ"، أنه سوف "يتم جذب استثمارات بقيمة 25 مليار دولار من الدول الخليجية".

وأعلن الصندوق السعودي للتنمية في 6 أذار/ مارس 2023، إيداع 5 مليارات دولار في البنك المركزي التركي، لتعزيز اقتصاد أنقرة؛ الشيء الذي اعتبره وزير الخزانة والمالية التركي السابق، نور الدين نباتي، بأنها "نتيجة إيجابية لثقة إدارة المملكة بالاقتصاد التركي".

وسبق ذلك توقيع اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة بين تركيا والإمارات لرفع حجم التجارة بين البلدين إلى 25 مليار دولار، في غضون خمس سنوات.

اظهار أخبار متعلقة

ومن المقرر أن يتجه الرئيس التركي بعد زيارة السعودية نحو قطر، التي تعتبر شريكا استراتيجيا بالنسبة لتركيا، حيث أكد أردوغان أن علاقات أنقرة مع الدوحة تسير بشكل ممتاز على كافة الأصعدة.

وحول المحطة الأخيرة لجولته الخليجية، أشار أردوغان إلى أنها ستكون الإمارات "التي أظهرت العلاقات معها تقدما في كافة المجالات"، لافتا إلى أن الإمارات سجلت فيها التجارة التركية أعلى مستوى في منطقة الخليج خلال الآونة الأخيرة.

وشهدت العلاقات بين تركيا والإمارات تحسنا، أعقبها توقيع على اتفاقية التعاون الاقتصادي والاستثماري والتبادل التجاري، كما ضخت أبو ظبي 10 مليارات دولار في الاقتصاد التركي.

التعليقات (2)

صلاح الدين الأيوبي

الإثنين، 17-07-2023 11:13 م

ماذا؟ كان في استقباله "نائب" أمير مكة (!!!) ووزير الخارجية؟ هل هذا عادي؟ هل هناك مؤتمر منعقد مثلاً بالسعودية انشغل فيه الملك وولي عهده؟ هل هو أمر متعمد أن يتم استقبال زعيم بحجم أردوغان يزور دولة المفترض مسلمة شقيقة، على هذا النحو المهين والمسيء؟ الإجابة وبكل أسف، نعم. وهذا ما كان ينبغي لمستشاري الرئيس التركي المخلصين التحذير منه، هذه الأنظمة التي يزورها ربما باستثناء قطر، ليست أنظمة بالمعنى المتعارف عليه، بل خيمة قطاع طرق وأبناء شوارع، لا قيمة ولا مبدأ ولا أخلاق لهم، وعليه لا يمكن عقد معاهدات معهم تدر الخير لأحد، هذا يتم بين دول، وليس بين دول وأشباه دول أو عصابات. أهو نظام يعتمد عليه هذا الذي يرسل كتيبة خناقين وجزارين وكيميائيين وأطباء شرعيين، لخنق وتقطيع وإذابة مواطن منهم بعد الغدر به في قنصلية بلاده، وإخفاء الأدلة منهجيا بعد ذلك؟ هل هؤلاء بشر أصلا؟ والغريب أن ما حدث لم يحدث في كراكاس أو مقديشيو بل باسطنبول كبرى مدن تركيا، وبالنهاية أذهب كرئيس تركي لتلك العصابة بنفس شخوصها وأتوسم الخير لبلدي نتاج معاهداتي معهم؟ عموما القادم ليس جيداً على الإطلاق لا لشخص الرئيس ولا لتركيا نتيجة هذا التقارب، هذا هو المنطق السوي للأمور، لكن رغم ذلك أرجو أن أكون مخطئاً.

خالد العبدالله

الإثنين، 17-07-2023 07:35 م

"" يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان ومن يتولهم منكم فأولئك هم الظالمون ""