ملفات وتقارير

تسلسل زمني للصراع "المتجدد" بين أذربيجان وأرمينيا (إنفوغراف)

مذبحة "خوجلي" بحق مدنيين أذريين إبان الحرب أبرز محطات الصراع على المنطقة التي تحتلها أرمينيا وفق المجتمع الدولي- جيتي
مذبحة "خوجلي" بحق مدنيين أذريين إبان الحرب أبرز محطات الصراع على المنطقة التي تحتلها أرمينيا وفق المجتمع الدولي- جيتي

شهدت الحدود بين أذربيجان وأرمينيا توترا إثر تبادل لإطلاق النار أوقع قتلى وجرحى من الطرفين، في أحدث فصول صراع يمتد لنحو قرن.

وتستعرض "عربي21" تاليا أبرز محطات الصراع بين البلدين الجارين، الذي يتركز حول السيادة على مرتفعات "قرة باغ" وعدد من المناطق المحيطة بها، في قلب الأراضي الأذرية، التي تحتلها أرمينيا حاليا بدعوى أن أغلبية سكانها من الأرمن.



1921: نواة التوتر


إثر احتلال روسيا البلشفية كلا من أذربيجان وأرمينيا، وتأسيسها فيهما حكومتين شيوعيتين تخضعان لها، أعلنت موسكو حكما ذاتيا لـ"قرة باغ" الأذرية، ذات الأغلبية الأرمنية، لتزرع بذلك نواة توتر بين البلدين ما يزال قائما.

1987: المنطقة تدخل المنحدر


مع تداعي الاتحاد السوفييتي، أقر زعيمه آنذاك، ميخائيل غورباتشوف، إصلاحات منحت الأرمن في قرة باغ صلاحيات أوسع، لكن ذلك أعقبه تصعيدهم، على مستوى الشارع، المطالبة بالانضمام إلى أرمينيا، ما أشعل التوتر مع الأذريين.

1988: مواجهات دامية


الإدارة الأرمنية لقرة باغ تطلب رسميا الانضمام إلى أرمينيا، لتبدأ مواجهات دامية على مدى أشهر، أوقعت عشرات القتلى والجرحى.

1990: كانون الأسود


غورباتشوف يرسل 26 ألف جندي لقمع مظاهرات في أذربيجان تطالب بالاستقلال عن الاتحاد السوفييتي، وسقوط عشرات القتلى وسط احتقان متزايد في باكو؛ إزاء الخشية من فقدان أراضيها.

1991: "استقلال" قرة باغ.. فتيل الحرب


مع انهيار الاتحاد السوفييتي ونيل ياريفان وباكو الاستقلال، أعلنت الأخيرة إنهاء الحكم الذاتي لقرة باغ، لكن الإدارة الأرمنية فيها سارعت إلى إعلان "الاستقلال"، مشعلة فتيل الحرب.

1992- 1994: الحرب.. ومذبحة "خوجلي"


اندلعت الحرب بين أذربيجان وأرمينيا، وارتكبت الأخيرة مجزرة بحق مدنيين أذريين أوقعت مئات القتلى بمنطقة "خوجالي"، في 26 شباط/ فبراير 1992، لتصب الزيت على لهيب المعارك. قتل في الحرب أكثر من 30 ألف مدني من الجانبين، وتهجر 350 ألف أرمني بحسب مزاعم يريفان، و600 ألف أذري بحسب الأمم المتحدة.

1994: وقف إطلاق النار


توقفت المدافع على احتلال أرمينيا لأكثر من 13 بالمئة من الأراضي الأذرية، لتبدأ المساعي الدولية والأممية لحل الأزمة سلميا، ودفع يريفان إلى الانسحاب من المناطق المحتلة.

 

اقرأ أيضا: تركيا ترد على "حملة نفاق" أرمينية ضدها.. وتعليق روسي


2001: سلام "مرفوض"


اقترب الرئيسان، الأذري إلهام علييف، والأرمني روبرت كوتشاريان، من التوصل لاتفاق سلام خلال محادثات بالولايات المتحدة، لكنه واجه رفضا شعبيا في كلا البلادين.

2004: حادثة "الفأس"


عاد التوتر بين البلدين على خلفية قتل الجندي الأذري، راميل سافاروف، زميله الأرمني، جورجين مارغريان، في أثناء نوم الأخير، مستخدما "فأسا"، وذلك خلال تدريب نظمه حلف شمال الأطلسي "الناتو" بالمجر. وتمت محاكمة وسجن "سافاروف" هناك حتى عام 2012 عندما سلمته المجر لأذربيجان لإتمام محكوميته في بلاده، لكن الرئيس علييف أصدر عفوا عنه، ونصبه بطلا قوميا، ما أثار غضب يريفان.

2008: شفير حرب جديدة


وقعت مناوشات بين قوات أرمنية وأخرى أذرية، في آذار/ مارس 2008، بمنطقة "مارتاكيرت" المحتلة، هي الأشد عنفا منذ الحرب بين البلدين، موقعة عشرات القتلى والجرحى، ما أثار تحركا دوليا لتجنيب المنطقة حربا جديدة. وقد تجددت المناوشات في المنطقة ذاتها من وقت لآخر على مدار السنوات اللاحقة، لا سيما عام 2010.

2011: مبادرة روسية فاشلة


الرئيس الروسي، آنذاك، دميتري ميدفيديف، فشل بالوصول مع الفرقاء إلى صيغة سلام بعد مباحثات بمدينة كازان.

2014: قتلى وإسقاط مروحية


على مدار عدة أشهر من ذلك العام، شهدت "قرة باغ" اشتباكات دامية أوقعت عشرات القتلى والجرحى، وصولا إلى إعلان أذربيجان إسقاط مروحية لما يعرف بـ"جيش دفاع قرة باغ" الأرمني، في تشرين الثاني/ نوفمبر من ذلك العام.

2016: حرب الأيام الأربعة


تصاعد التوتر بين الجانبين على مدار العام 2015، ولم تهدأ نقاط التماس، حتى اندلعت معركة مفتوحة بين الأول والخامس من نيسان/ أبريل 2016، موقعة نحو 200 قتيل من الجانبين، لتنتهي بضغوط دولية، دون أن تتوقف المناوشات المتقطعة إلى اليوم.

2020: توتر مقلق


في تجدد مقلق للتوتر خلال تموز/ يوليو الجاري، قتل 13 أذريا، بينهم مدني، وأربعة أرمن، في مناوشات بقرة باغ، ما دفع باكو إلى التشاور مع حليفتها أنقرة، وسط مخاوف من اشتعال حرب جديدة، في ظل وجود العديد من بؤر الصراع غير بعيد عن جنوب القوقاز، وتورط تركيا في العديد منها، بما في ذلك سوريا وشمال العراق وليبيا، فضلا عن التوترات بشرق البحر الأبيض المتوسط.

 

 


 

 

المصادر: تقرير لوكالة "فرانس برس" نشر عام 2012، والتغطيات الإخبارية للملف


التعليقات (0)