وصل الصيادون
القطريون الذين كانوا مختطفين من قبل مليشيات عراقية إلى العاصمة القطرية الدوحة مساء اليوم الجمعة بعد شمولهم بصفقة تبادل أبرمت في
سوريا.
وكان في استقبال المختطفين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وعائلاتهم وعدد كبير من المسؤولين القطريين.
واختطف القطريون وهم صيادون خلال رحلة لهم في الصحراء
العراقية بعد دخولهم بطريقة قانونية عام 2015 ومنذ ذلك الحين تبذل العديد من المساعي سرا من أجل الإفراج عنهم وإعادتهم لبلادهم.
وكان المسلحون الذين لم تعرف الجهة التي ينتمون إليها أفرجوا عن
الرهائن القطريين ومن بينهم أفراد من الأسرة الحاكمة بعد احتجازهم لمدة 16 شهرا.
وقالت الداخلية العراقية إنها تسلمت 26 صيادا قطريا من مختطفيهم، مشيرة إلى أنه سيتم تسليم المفرج عنهم إلى سفير الدوحة في العراق بعد عمليات تحقيق وتدقيق أمني.
وقال المستشار الإعلامي لوزير الداخلية وهاب الطائي، في بيان، إن "الداخلية تسلمت الصيادين القطرين المختطفين، وتقوم حاليا بعمليات التدقيق والتحقق من المستمسكات (مستندات الهوية) الرسمية والجوازات وكذلك التصوير وأخذ البصمة لكل صياد".
ولم تكشف الداخلية العراقية عن الجهة المسلحة التي سلمتها الصيادين القطريين المختطفين أو تفاصيل عملية الإفراج عنهم. وأوضح الطائي، أنه "سيتم تسليم القطريين إلى سفير الدوحة لدى بغداد".
اقرأ أيضا: تفاصيل صفقة ضخمة للإفراج عن المختطفين القطريين بالعراق
من جهته، قال إسكندر وتوت، عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، إن "عملية الإفراج عن المختطفين القطريين جرت بسرية تامة بين رئاسة الوزراء ووزارة الداخلية العراقيتين".
وذكر أن "هناك معلومات تشير إلى دفع مبالغ مالية لقاء الإفراج عن المختطفين، وهناك أنباء أخرى تشير إلى أن عملية الإفراج عن المختطفين تمت بعملية تبادل لأشخاص تابعين لأحد الأحزاب الإسلامية، لكن حتى الآن لا يوجد شيء مؤكد لأن المعلومات في غاية السرية"، الأمر الذي لم يتسنّ التأكد منه من السلطات القطرية أو العراقية.
وأفادت تقارير على مدى الأشهر الماضية، بأن كتائب "حزب الله" العراق، وهي فصيل شيعي مسلح على صلة وثيقة بإيران، كانت هي الوسيط بين الجهة المحتجزة وبين المفاوضين القطريين.
فيما أشارت وسائل إعلام سعودية إلى أن قطر دفعت مبلغ مليار دولار مقابل إطلاق سراح المختطفين، وهي معلومات لم تؤكدها أو تنفها أي جهة رسمية حتى اليوم.
وذكرت صحيفة "غارديان" البريطانية أن قطر أسهمت في الوساطة في إبرام صفقة إجلاء مدنيين ومقاتلين من أربع بلدات محاصرة في سوريا قبل أيام في مقابل إطلاق سراح باقي الصيادين.
وقال دبلوماسي عربي في الدوحة إن أشهرا من المفاوضات دارت بشأن الخطف بين إيران وقطر وحزب الله الشيعي اللبناني.